صراحة نيوز ـ في تطور غير متوقع، تمكن العديد من مستخدمي تطبيق “تيك توك” في الأردن من الوصول إلى المنصة بشكل طبيعي ودون الحاجة إلى استخدام خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، وذلك نتيجة لعطل فني طرأ على النظام. جاء هذا الحدث بعد فترة طويلة من الحظر المفروض على التطبيق في البلاد، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات بين المواطنين حول أسباب هذا الانفراج المؤقت.
وكان الحظر على “تيك توك” في الأردن قد تم تطبيقه في وقت سابق، بسبب المخاوف الحكومية من المحتوى الذي يتم تداوله على المنصة، والذي اعتبرته السلطات مضرًا أو غير مناسب. هذا الحظر كان يتطلب من مستخدمي التطبيق في الأردن استخدام خدمات VPN لتجاوز القيود والوصول إلى “تيك توك” من خلال الخوادم الخارجية. ولكن مع هذا العطل المفاجئ الذي سمح لبعض المستخدمين بدخول التطبيق بدون الحاجة إلى هذه الشبكات الافتراضية، انتشرت ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد أبدى العديد من المستخدمين الذين تمكنوا من الدخول إلى “تيك توك” عبر هواتفهم الذكية، دهشتهم من هذا الوضع غير المتوقع، حيث كانوا يعتمدون في السابق على الشبكات الافتراضية الخاصة لتجاوز الحظر المفروض. واستغل الكثير منهم الفرصة لمشاركة المحتوى والتفاعل مع أصدقائهم بشكل طبيعي، بعد أن طال انتظارهم لهذا الانفراج.
وفي الوقت الذي يسود فيه هذا الحماس بين المستخدمين، لم تصدر الحكومة الأردنية أي بيان رسمي يوضح موقفها من هذا العطل الفني، وما إذا كانت ستتخذ إجراءات جديدة بخصوص الحظر المفروض على “تيك توك”. هذا الغموض جعل العديد من المواطنين يتساءلون عما إذا كان هذا العطل سيكون مجرد حدث عابر أم أن الحكومة قد تكون بصدد إعادة تقييم موقفها من التطبيق.
من جهة أخرى، تعكس هذه الحادثة التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة في تنظيم المحتوى الرقمي، خاصةً في ظل الشعبية الكبيرة التي يحظى بها “تيك توك” بين فئة الشباب في الأردن. ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول كيفية التعامل مع التطبيقات التي تزداد شعبيتها يوماً بعد يوم، وتؤثر بشكل كبير على جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية في البلاد.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال قائماً: هل ستستمر الحكومة الأردنية في فرض الحظر على “تيك توك” أم أن هذا العطل الفني سيفتح الباب أمام تغيير حقيقي في سياسة الحكومة تجاه المنصة؟