صراحة نيوز ـ شهدت سوريا حدثاً استثنائياً، حيث تم تعيين غياث دياب، وهو فلسطيني سوري، وزيراً للنفط والثروة المعدنية في الجمهورية العربية السورية، ليكون أول شخصية من أصول فلسطينية تتولى هذا المنصب الوزاري في البلاد.
غياث دياب، الذي ينحدر من عائلة فلسطينية لاجئة في سوريا، يحمل سجلاً أكاديمياً ومهنياً مميزاً في مجالات إدارة الموارد الطبيعية والطاقة. حصل على درجة الماجستير في هندسة البترول، ويمتلك خبرة واسعة في إدارة المشاريع المتعلقة بالطاقة والتنقيب عن النفط والغاز.
يعد هذا القرار خطوة هامة باتجاه تعزيز مشاركة الفلسطينيين المقيمين في سوريا في الحياة السياسية والتنموية، ويعكس اعترافاً بدورهم المهم في مختلف المجالات. كما يحمل التعيين رمزية كبيرة، حيث يُظهر انفتاح الحكومة السورية على تنويع القيادات في المناصب العليا
يتولى دياب وزارة النفط في وقت تواجه فيه سوريا تحديات كبيرة في قطاع الطاقة بسبب العقوبات الاقتصادية وتضرر البنية التحتية نتيجة النزاع المستمر. ومن المتوقع أن يعمل على تحسين إنتاج النفط والغاز وتعزيز الاستثمار في قطاع الثروات المعدنية، مع التركيز على إيجاد حلول مستدامة لتلبية احتياجات المواطنين من الطاقة.
لاقى تعيين غياث دياب ترحيباً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، حيث اعتبره البعض خطوة إيجابية نحو تمكين الكفاءات من مختلف الخلفيات. كما عبّر العديد من الفلسطينيين في سوريا وخارجها عن فخرهم بهذا التعيين الذي يُعد سابقة في تاريخ البلاد.
يشكل تعيين غياث دياب فرصة لإحداث تغيير إيجابي في قطاع النفط والطاقة، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال. كما يعكس التوجه نحو الاستفادة من الخبرات والكفاءات لتحقيق التنمية المستدامة في سوريا.
بهذا التعيين، يدخل غياث دياب التاريخ كأول فلسطيني سوري يتقلد منصباً وزارياً في سوريا، ليكون مثالاً يُحتذى به في تحقيق التكامل بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
