صراحة نيوز- سجلت السندات اللبنانية ارتفاعًا مستمرًا منذ ثلاثة أشهر، اليوم الخميس، بعد انتخاب البرلمان رئيسًا جديدًا للبلاد لأول مرة منذ عام 2022. حيث تم انتخاب قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، بعد 12 محاولة فاشلة سابقة لاختيار رئيس.
وتعزز هذه الخطوة الآمال في أن يتمكن لبنان من معالجة أزماته الاقتصادية. ارتفعت قيمة سندات لبنان إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف منذ سبتمبر/أيلول الماضي، عقب التوترات التي أثرت على حزب الله واعتُبر عقبة أمام تجاوز الأزمة السياسية في البلاد.
وقد شهدت السندات الدولية اللبنانية ارتفاعًا بين 1.3 و1.7 سنت بعد الإعلان عن فوز عون، ليصل سعر السندات إلى نحو 16 سنتًا لكل دولار. ورغم هذا الارتفاع، تظل سندات لبنان من بين الأقل سعرًا في العالم، ما يعكس التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهها البلد.
وبعد الانهيار المالي الحاد في 2019، يواصل الاقتصاد اللبناني التعافي، ويحتاج إلى دعم دولي لإعادة الإعمار بعد حرب ألحقت بالبلاد خسائر تقدر بحوالي 8.5 مليار دولار، حسب تقديرات البنك الدولي.
وقال المحلل في شركة تيليمر، حسنين مالك، إن انتخاب عون يُعتبر “خطوة أولى مهمة على طريق طويل نحو التعافي”، مشيرًا إلى أن عون الآن أمام تحدي تشكيل حكومة قادرة على الحفاظ على دعم البرلمان، وإحياء الإصلاحات الضرورية لجذب الدعم المالي الدولي.
ورغم ضعف القدرة العسكرية لحزب الله، أظهر التصويت في البرلمان أنه لا يزال قوة سياسية رئيسية في لبنان. حيث لم يحصل عون على الدعم الكافي في الجولة الأولى من التصويت، لكنه تمكن من الفوز في الجولة الثانية بعد التوصل إلى اتفاق مع نواب حزب الله وحركة أمل. وأضاف مالك أن هذا يمثل “خطرًا كبيرًا” على الحكومة الجديدة، إذ سيحتاج الأمر للحفاظ على ثقة الأغلبية في البرلمان.