صراحة نيوز ـ ترأس الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان والمبعوث الشخصي لقداسة البابا فرنسيس، يوم الجمعة احتفال تدشين وتكريس كنيسة معمودية السيد المسيح في موقع المغطس التابع للبطريركية اللاتينية. وقد حضر هذا الحدث الديني الهام عدد من الشخصيات الدينية والسياسية، في خطوة تعكس أهمية هذا الموقع التاريخي والديني في العالم المسيحي.
وأوضح الناطق الرسمي لتدشين الكنيسة، الأب رفعت بدر، أن زيارة الكاردينال بارولين إلى الأردن تعد الثانية من نوعها، حيث يُعد بارولين ثاني أرفع شخصية من حاضرة الفاتيكان تزور المملكة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس إلى الأردن في مايو 2014. وكان الكاردينال بارولين آنذاك على رأس الوفد الفاتيكاني المرافق للبابا خلال زيارته البابوية الرابعة إلى المملكة.
وفي تصريح له، أكد الأب بدر أن كنيسة المعمودية التي تم تدشينها هي الأكبر في العالم التي تحمل اسم “المعمودية”، وتُعد من الأماكن الأكثر قداسة بالنسبة للمسيحيين في العالم، لكونها تقع بالقرب من نهر الأردن، الموقع الذي يُعتقد أن السيد المسيح قد دُشن فيه. وتعتبر هذه الكنيسة هي الأكبر في موقع المغطس، كما تُعد واحدة من كبريات الكنائس في الشرق الأوسط.
وتابع الأب بدر قائلاً إن تدشين كنيسة المعمودية يشكل إضافة هامة إلى الكنائس التاريخية والدينية في الأرض المقدسة، مثل كنيسة البشارة في مدينة الناصرة، وكنيسة المهد في بيت لحم، وكنيسة القيامة في مدينة القدس الشريف. وأشار إلى أن الكنيسة الجديدة في موقع المغطس ستكون جزءًا من شبكة المعالم الدينية الهامة التي تجذب الحجاج والزوار من جميع أنحاء العالم.
كما أكد الأب بدر أن الكنيسة ستُعتمد كمزار حج رسمي في سنة اليوبيل لعام 2025، والتي تحييه الكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم. وتُعد هذه الخطوة بمثابة تأكيد على مكانة موقع المغطس في التاريخ المسيحي، كما ستساهم في تعزيز السياحة الدينية في المملكة.
تجدر الإشارة إلى أن موقع المغطس، الذي يعد من أقدس المواقع المسيحية في العالم، يستقطب أعدادًا كبيرة من الحجاج والزوار الذين يتوافدون لزيارة الأماكن التي يرتبط فيها تاريخ حياة السيد المسيح.