صراحة نيوز – أكد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو أن تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول إمكانية ضم كندا ليست سوى “تكتيك” لصرف الأنظار عن تأثير الرسوم الجمركية التي يعتزم فرضها على الواردات الكندية.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أشار ترودو إلى أن تهديد ترامب بفرض رسوم بنسبة 25% على الواردات الكندية، كوسيلة للضغط على أوتاوا لتعزيز أمن حدودها، يهدف إلى تشتيت الانتباه عن الأثر السلبي لهذه الرسوم على الاقتصاد الأميركي. وأوضح أن فرض الرسوم سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف السلع الأساسية التي تستوردها الولايات المتحدة من كندا، مثل النفط والغاز والألومنيوم.
وأضاف ترودو: “لا يوجد أي احتمال على الإطلاق لأن تصبح كندا جزءاً من الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن بلاده ستتخذ تدابير مضادة إذا نفذت واشنطن هذه التهديدات.
في سياق متصل، يواجه الحزب الليبرالي في كندا أزمة سياسية داخلية بعد استقالة ترودو، إذ يستعد الحزب لإجراء انتخابات داخلية لاختيار بديله قبل عودة البرلمان في مارس المقبل.
وأفاد مراسل “نشرة العاشرة” من أوتاوا، مراد هاشم، أن استقالة ترودو تمثل تحدياً جديداً للحزب الليبرالي الذي يسعى للحفاظ على وحدته واستقراره، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، والتي قد تؤثر على العلاقات الثنائية طويلة الأمد.
