صراحة نيوز ـ ذكرت مصادر لبنانية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيجتمع مع قائد عام الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق اليوم السبت، في زيارة تعد الأولى من نوعها لرئيس حكومة لبناني إلى العاصمة السورية منذ 15 عاماً، ومن المتوقع أن تكون هذه الزيارة أيضاً الأولى منذ انتهاء حكم بشار الأسد.
الزيارة تأتي بعد أن تلقى ميقاتي الأسبوع الماضي دعوة هاتفية من الشرع لزيارة سوريا، ما يعكس تقارباً دبلوماسياً جديداً بين البلدين.
وفي سياق متصل، أدى الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، اليمين الدستورية يوم الخميس أمام البرلمان اللبناني بعد انتخابه رئيساً للبلاد في الدورة الثانية للتصويت. وفي خطاب القسم، تعهد عون بإقامة “علاقات جيدة مع الدولة السورية”، داعياً إلى “حوار جدي مع سوريا قائم على احترام سيادة الدولتين”.
من جانبه، يسعى أحمد الشرع، الذي تولى قيادة الإدارة الجديدة بعد انهيار نظام بشار الأسد، إلى تعزيز علاقات الجوار مع لبنان والدول الأخرى في المنطقة. وأكد الشرع عزمه على إقامة علاقات طيبة مع كافة جيرانه في محيط سوريا الجغرافي.
في أول زيارة لدمشق من قبل مسؤول أوروبي منذ التغيير في الإدارة السورية، التقى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني مع الشرع يوم الجمعة، حيث أبدى تاياني دعم أوروبا لتعافي سوريا، مشيراً إلى أن العقوبات المفروضة على دمشق سيتم إعادة النظر فيها.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره السوري، أكد تاياني أن أوروبا تسعى إلى دعم إعادة إعمار سوريا وأن العقوبات المفروضة منذ بداية النزاع في 2011 كانت تستهدف النظام السوري وليس الشعب السوري.
