الشرق الأوسط على موعد مع عواصف قطبية: هل ستؤثر على الأردن ومصر والسعودية؟

4 د للقراءة
4 د للقراءة
الشرق الأوسط على موعد مع عواصف قطبية: هل ستؤثر على الأردن ومصر والسعودية؟

صراحة نيوز – أثارت توقعات بعض خبراء الأرصاد الجوية، والتي تداولتها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حالة من القلق في منطقة الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن تتعرض العديد من دول المنطقة لعواصف قطبية قوية بعد منتصف الشهر الجاري، تشمل الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق ومصر والسعودية، عبر بوابة تركيا.

ووفقًا لتحليل طقس العرب والشرق الأوسط محلل الخرائط، أبو منير الورد، فإن انتقال الكتل الهوائية الباردة من القطب الشمالي نحو شرق أوروبا بعد منتصف الشهر سيكون له تأثير كبير على المنطقة.

وأوضح الورد أنه من المتوقع أن تتشكل منظومة جوية قابلة للتطور بشكلٍ كبير، ستجلب معها هطولات ثلجية وبردية كثيفة، مما يجعل هذه السنة واحدة من أغرب وأقوى سنوات الثلوج في الأردن.

وأضاف الورد أن الشهر الحالي سيكون حافلاً بالنزولات القطبية، مع مؤشرات متزايدة لتعمق الكتل الباردة باتجاه روسيا وشرق أوروبا، مرورًا بتركيا وسوريا والعراق، وصولًا إلى الأردن وفلسطين ومصر والسعودية.

وأكد أنه من المتوقع أن تشهد المنطقة عواصف شديدة بعد منتصف الشهر، مما يستدعي من المواطنين في الدول المعنية الاستعداد لموجة برد قاسية قد تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية.

في سياق متصل، أكد الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية، أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد تغيرات جوية ملحوظة في الأيام المقبلة، لافتًا إلى أن هذه التغيرات قد تؤثر بشكل رئيسي على دول الشام ومصر.

وأوضح أن الكتل الهوائية القادمة من القطب الشمالي ستحمل معها موجات برد شديدة، قد تلامس درجات حرارة تحت الصفر في بعض المناطق الجبلية. وأضاف أن العواصف القطبية في المنطقة تتزايد بشكل تدريجي، مما يتطلب اليقظة من السلطات المعنية والمواطنين على حد سواء.

أما فيما يخص مصر، فقد نفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، بشكل قاطع التوقعات المتعلقة بتعرض مصر لعواصف قطبية شديدة، مشيرة إلى أنه ليس هناك أي رصد لدى الهيئة بخصوص تعرض البلاد لأي عواصف قطبية أو تساقط للثلوج حتى نهاية شهر يناير الجاري.

وأوضحت أن درجات الحرارة في مصر حاليًا تدور حول المعدل الطبيعي أو أعلى منه، ولا توجد أي انخفاضات كبيرة في درجات الحرارة، كما أن البحرين المتوسط والأحمر يعملان على تعديل الكتل الهوائية الباردة القادمة.

وأشارت غانم إلى أن الكتل الهوائية إذا كانت منخفضة جدًا، فإنها لا تصل إلى مصر بنفس درجات الحرارة المنخفضة التي تصل إلى مناطق أخرى. وكشفت عن استقرار الأحوال الجوية في مصر حتى نهاية الأسبوع المقبل، مع انخفاضات في درجات الحرارة خلال فترات الليل فقط، وهو أمر طبيعي في فصل الشتاء.

أما فيما يخص تساقط الثلوج في مصر، أكدت غانم أن هذا يحدث فقط في مرتفعات وسط سيناء مثل سانت كاترين، حيث درجات الحرارة تنخفض إلى ما دون الصفر. وأشارت إلى أن أي تنبؤات بعيدة المدى تكون دقتها منخفضة، وأنه حال رصد أي ظاهرة جوية غير مسبوقة سيتم الإعلان عنها وتحذير المواطنين قبل وقوعها.

وفي السياق ذاته، أعرب خبراء آخرون عن خشيتهم من تأثيرات هذه العواصف القطبية على الحياة اليومية في دول المنطقة، حيث قد تسبب اضطرابات في حركة النقل والتجارة، إضافة إلى تأثيرات سلبية على قطاع الزراعة والمناطق الجبلية.

Share This Article