صراحة نيوز ـ القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد حذر من تصاعد محاولات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لاستهداف المقاومين، معتبرًا أن هذا يعد مؤشرًا خطيرًا على نوايا السلطة التي تتقاطع مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي. وأكد شديد أن هذه المحاولات تأتي في وقت حساس، مشيرًا إلى أن ما شهدته محافظة طولكرم من إطلاق أجهزة السلطة الرصاص بشكل مباشر على مركبة مقاومين في محاولة لقتلهم للمرة الثانية خلال أيام، يعد مثالًا صارخًا على تصعيد خطير في سياسة السلطة تجاه المقاومة في الضفة.
وأوضح شديد أن هذه الحوادث تؤكد أن هناك تعليمات واضحة صدرت من مسؤولين في السلطة الفلسطينية لتصفية المقاومين وقتلهم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعكس تحولًا خطيرًا في موقف السلطة تجاه هذه القضية. وأضاف أن الأسلوب الذي تم اتباعه في الحادثة الأخيرة يظهر أن السلطة تسعى لتوجيه ضربات قاسية للمقاومين، وهذا يتزامن مع التنسيق المستمر بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي في محاربة المقاومة في الضفة الغربية.
وأشار شديد إلى أن هذه التصرفات تأتي في إطار محاولات السلطة تكريس حالة من التنسيق الأمني مع الاحتلال، مما يعزز من المخاوف بشأن استمرار تراجع المواقف الوطنية في ظل الضغوط الإقليمية والدولية. وأكد أن هذه المحاولات لن تنجح في إضعاف عزيمة المقاومين في الضفة الغربية، الذين سيواصلون نضالهم ضد الاحتلال وأعوانه.
واختتم القيادي في حركة حماس بالتحذير من أن تصعيد هذه السياسات من قبل السلطة الفلسطينية سيكون له تبعات خطيرة، ليس فقط على صعيد العلاقات الفلسطينية الداخلية، ولكن أيضًا على الوضع الأمني في الضفة الغربية.
