الذنيبات يستحق كل هذا..!

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الذنيبات يستحق كل هذا..!

صراحة نيوز ـ الدكتور عبدالمهدي القطامين

نعم اقولها بفم ملآن للدكتور محمد الذنيبات نعم تستحق كل هذه السهام التي تتناوشك من كل الجهات ، وتستحق اشد من ذلك وادهى وامرّ …فمن قال لك بل كيف هُيىء لك ان تنتشل الفوسفات من غيابة الجب عام ٢٠١٧ وان تنهي كل التسيب الذي كان فيها يعصف ويذروها تماما كما تذرو تلك الكسارات الضخمة الفوسفات في الابيض والشيدية
…من قال لك بل كيف هُيىء لك ان تحمي تلك الشركة من غول الفساد الاداري والمالي الذي اوهى عروقها وتركها مثل شجرة عتيقة جفت اوراقها وتساقطت وكان القوم يضحكون وهم يَنظروها .
تستحق يا محمد الذنيبات “مع حفظ الالقاب” ، هذا الهجوم فقد حشرتهم في الزاوية وقلت يومها حي على العمل حتى اذا شارف عام ٢٢ على الانتهاء كانت الخزينة العامة تتلقى تلك المبالغ الضخمة على شكل ارباح لنشاط الشركة وحيويتها بعد ان شابت قبل الاوان .
تستحق ما يجري نعم فمن قال لك ان النجاح يقود الى النجاح في ظل ازمة عمياء لا تفرق بين حق وباطل ولا تفرق بين من يعمل وبين من يلبُد في ابراجه العاجية وينظُرُ ويُنَظّر على الناس وعلى الجميع من فوق وكأنه سيد وبقية خلق الله عبيدا له يأمر فيطاع .
تستحق فقد شاهدتك بام عيني ولم يقل لي احد ذلك حين عينت وزيرا للتربية والتعليم وزرت المخيم العائد لوزارة التربية على الشاطىء الجنوبي وكان ينوء باحماله جراء غياب الصيانة والنظافة معا شاهدتك يومها تغضب وتدور حول المخيم وبيديك تلتقط ما شاب الموقع من ركام وسوء وتوجه للمسؤولين ان انقذوا المخيم والا ….. ؟
وتستحق فقد شاهدتك مرة اخرى وانت تقود الفوسفات وتزور جبل الجبص الذي كان يشكل تهديدا بيئيا للعقبة كلها ولجنوبها تحديدا وفي ذلك اليوم الماطر حيث كنا جميعا تحت رحمة الرحمن وهي تهطل مطرا غير مسبوق كنت تغوص بقدميك في الطين وقد غصنا معك يومها من اجل ان يتحول جبل الجص الى الجبل الاخضر الذي يزهو الان باكثر من 25 الف شجرة تنمو بالمكان وتطل على بحر العقبة الهادىء الذي سيكون متنفسا بيئيا لاهل العقبة وزوارها .
تستحق يا محمد حين حولت طن الفوسفات من تراب لا يتجاوز ثمنه في السوق العالمي 15 دولار الى سماد يبلغ ثمنه في السوق العالمي اكثر من 1500 دولار ثم يأتي بعد ذلك من يقول ان الارباح تحققت بفعل ارتفاع سعر الطن عالميا ولم يعلموا لو انه ظل على حاله فوسفات خام لم يتجاوز ثمن الطن 150 دولار في احسن احواله .
تستحق نعم يا محمد الذنيبات ان تتناوشك السهام لانك لم تعرف يوما لحىً ممشطة ومشيت غير آبه بضجيج القوم الذين تقطعت بهم السبل وانقطعت عنهم المعونات وغاب ما اعتادوا عليه من عطايا كانت باطلا اريد به باطلا .
ساقول لك اخيرا ما قالته العرب ” لامر ما جدع قصير انفه “. وفي الساحة العشرات الان ممن يشبهون قصيرا ويجدعون انوفهم .

Share This Article