صراحة نيوز- محمود المجالي
تحت التوجيهات الملكية السامية، بدأ في ساعات متأخرة من ليلة السبت، العمل على إزالة أحد المباني في مدينة الكرك، وذلك في إطار خطة لتطوير السياحة وإعادة الحياة لمدينة الكرك وقلعتها التاريخية. تأتي هذه الخطوة ضمن إجراءات سلامة عامة تهدف إلى حماية المواطنين والمباني المحيطة بالمبنى المزال.
وفي تصريح خاص، أكد مدير سياحة الكرك، ساطع المساعدة، أن المرحلة الأولى من متطلبات خطة تطوير السياحة في المدينة قد انطلقت. وقال المساعدة: “هذه الخطوة تأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية التي أصدرها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الأخيرة للمحافظة، والتي شدد فيها على ضرورة الحفاظ على تراث مدينة الكرك، وقد تم تشكيل لجنة بقرار من رئيس الوزراء للعمل على تطوير شوارع المدينة والمباني القديمة فيها”.
وأضاف أن إزالة المبنى يعد خطوة نحو تطوير الساحة المحيطة بالقلعة وربطها بمسار الكرك السياحي، كما سيكون لها دور كبير في تحسين مشروع البركة بوابة الكرك.
فيما أكد حسين الطراونة، العضو السابق في مجلس محافظة الكرك، أن هناك تكاتفاً كبيراً بين كافة الأطراف الرسمية والشعبية في المدينة لإيجاد حلول مشتركة تعزز من مكانة الكرك التاريخية والأثرية. وأعرب الطراونة عن استيائه من اختيار أعضاء اللجنة من خارج سكان المحافظة، مشيراً إلى أن “الأعضاء يجب أن يكونوا من أبناء الكرك الذين يعيشون فيها ويعرفون تفاصيلها”.
بدوره، أكد د. عمر العضايلة، عضو نقابة المعلمين، أن جميع أبناء الكرك من مختلف مناطقها يساندون تحديث القطاع السياحي في المدينة. وقال العضايلة: “أنا كصاحب محل تجاري في المدينة، أطالب اللجنة بتحديد هوية المدينة السياحية، حيث يجب تطوير البنية التحتية لجذب السياح وترويج الكرك على الصعيدين المحلي والدولي”.
من جانبه، عبر مؤمن الشمايلة، مدير مطعم القلعة، عن ارتياحه للإجراءات المتخذة، مشيراً إلى أن إزالة المبنى الذي كان يحجب رؤية القلعة يعد خطوة هامة لتطوير المنطقة. وأكد الشمايلة: “رغم توقف الزبائن عن زيارة المطعم بسبب أعمال الإزالة، إلا أن الشباب في المدينة يشعرون بالتفاؤل لهذا التطوير، ونحن على استعداد للتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق رؤية أفضل لمدينة الكرك.”
وفيما يتعلق بتوقف استقبال الزبائن، قال الشمايلة: “حالتنا مشابهة للمحال التجارية المجاورة للقلعة، ونحن مستعدون للتضحية من أجل مصلحة كركنا وقلعتها العريقة”.




