صراحة نيوز- خاص
- اللحوم الفاسدة تهز الأسواق الأردنية وتحرك الجهات الأمنية
- اللحوم الفاسدة في قبضة التحقيق .. قضية تهدد صحة المواطن الأردني
تتصدر قضية اللحوم الفاسدة المشهد العام في الأردن بعد ضبط كميات كبيرة من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك البشري في إحدى المولات الشعبية. التحقيقات الأمنية كشفت أن الشركة المالكة لهذه المولات كانت تقدم اللحوم بأسعار منخفضة تراوحت بين 3 و4 دنانير للكيلو، متخفية خلف عروض مغرية، بينما الحقيقة الصادمة هي أنها لحوم فاسدة وغير مطابقة للمواصفات الصحية.
هذه الحادثة سلطت الضوء على ثغرات في الرقابة الغذائية وطرحت تساؤلات حول كيفية تسلل هذه الكميات الكبيرة إلى الأسواق، ومن المسؤول عن تمريرها؟ في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، يلجأ المواطن إلى العروض الرخيصة غير مدرك لما تحمله من مخاطر صحية جسيمة، ما يعكس حاجة ملحة لتعزيز التوعية الاستهلاكية وتشديد الرقابة.
الجهات الأمنية لم تكتفِ بضبط الكميات الفاسدة، بل أطلقت حملة تفتيش واسعة لضمان سلامة المنتجات في الأسواق. فيما دعا خبراء ومسؤولون إلى ضرورة تشديد العقوبات على المخالفين وتعزيز منظومة التفتيش والتدقيق لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.
قضية اللحوم الفاسدة ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي اختبار حقيقي لمدى صرامة الرقابة الحكومية ووعي المواطن. صحة المواطن وأمنه الغذائي يجب أن يكونا في صدارة الأولويات، ولن تستعاد ثقة المستهلك إلا بإجراءات صارمة وشفافية تامة في محاسبة المتورطين.