غزة انتصرت رغم الألم ..معركة الكرامة تكشف زيف الاحتلال

2 د للقراءة
2 د للقراءة
غزة انتصرت رغم الألم ..معركة الكرامة تكشف زيف الاحتلال

صراحة نيوز ـ في واحدة من أكثر المعارك دموية وألماً، ارتقى أكثر من 47 ألف شهيد فلسطيني في قطاع غزة، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 100 ألف مع انكشاف غبار الحرب. هذه التضحيات الكبيرة لم تُثنِ غزة عن الصمود والانتصار في مواجهة الاحتلال، رغم المآسي التي خلفتها الحرب من أطفال ضاعوا، ونساء ترملت، وشباب تقطعت أطرافهم، وخسائر اقتصادية بلغت مليارات الدولارات.

لكن الأجداد كانوا يدركون معادلة النصر: “من يريد الكرامة والسيادة، لا يعدّ ضحاياه”. هذه المعركة الطويلة والمؤلمة لم تضعف غزة، بل ركعت كيان الاحتلال، وأثبتت أن النصر ليس بعدد الشهداء، بل بصمود الأرض والإنسان.

إيلان بابيه: الصهيونية في مراحلها الأخيرة

المؤرخ اليهودي إيلان بابيه وصف هذه اللحظة بأنها بداية النهاية للصهيونية. في تحليله، أشار إلى عدة عوامل تُعجل بانهيار المشروع الصهيوني، بدءًا من العزلة الدولية التي فرضتها المجازر في غزة، إلى الانقسام العميق داخل المجتمع الإسرائيلي، وسوء إدارة حكومة بنيامين نتنياهو النيوليبرالية.

بابيه قال: “أقولها بحذر… لكني أعتقد أن هذه هي المرحلة الأخيرة من الصهيونية”. وأضاف: “العالم لم يعد يتسامح مع الجرائم الإسرائيلية، والتغيرات السياسية والاجتماعية داخل إسرائيل تُشير إلى سقوطها الوشيك”.

تحولات كبرى في المنطقة

ما لم يذكره المؤرخ الإسرائيلي هو أن هذه التحولات بدأت بالفعل. المنطقة بأسرها تشهد تغيرات إيجابية، تُعيد تشكيل موازين القوى لصالح الشعوب، كما ظهر في سوريا وفلسطين.

إنها المرحلة التي وصفها القرآن الكريم: (ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا).

غزة، برغم الألم والجراح، فتحت بابًا واسعًا للتغيير في المنطقة، لتُثبت أن النصر ليس مجرد حلم، بل حقيقة يولد من رحم المعاناة.

Share This Article