عيون الملك في الطفيلة 

6 د للقراءة
6 د للقراءة
عيون الملك في الطفيلة 
صراحة نيوز – لقاء دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أمس الأربعاء بممثلي وقيادات الفعاليات الشعبية بمحافظة الطفيلة الذي استضافته جامعة الطفيلة التقنية شخص بصورة مباشرة واقع احوال سكان المحافظة والتي تعد من اشد محافظات المملكة معاناة من الفقر والبطالة اللذان يمثلان صنوان لا ينفصلان وهي التي تعد من اغنى محافظات المملكة بالموارد الطبيعية غير المستثمرة وبوجود العديد من الشركات الكبرى في محيطيها التي لا تعني ولا تسمن من جوع بسبب التشريعات من جهة وضعف تعامل الحكومات المتعاقبة معها لالزامها بمسؤولياتها المجتمعية ما جعل إداراتها تضرب عرض الحائط تجاه أهمية دورها التنموي والنهضوي.

ميزة اللقاء ان ممثلي الفعاليات والقيادات المجتمعية الحضور تبادلوا بروح المسؤولية الأراء والأفكار مع شخصيات وقامات هم بمثابة عيون جلالة الملك في السلطة التشريعية وان الفريق الذي رافق الفايز ضم شخصيات لهم حضور واسع لدى ابناء المحافظة وهم توفيق كريشان والدكتور ياسين الحسبان والدكتور عاكف الزعبي واحمد طبيشات ومصطفى البزايعة والدكتور زهير أبو فارس لكن الملفت في همسات راجت بين بعض الحضور يسألون من هم الاعيان من ابناء محافظة الطفيلة رغم وجودهما في اللقاء واخرون أين نواب المحافظة .

رئيس مجلس اعمار مدينة الطفيلة الشيخ مصطفى العوران كان له حضورا مميزا رحب بالحضور بكلمات نابعة من القلب قدرها كافة الحضور كما قدروا له ولأعضاء المجلس تكريمهم لضيوف المحافظة الهاشمية باقامة وليمة غداء كبرى في فندق الفارس

لقاء الفايز الذي حظي بتقدير واسع من الحضور اتسم بالصراحة وموضوعية الطرح رغم ما شاب اللقاء من فوضى وتزاحم للحديث وهو أمر طبيعي تعاني منه مختلف المناطق في المملكة حيث كل واحد يعتقد انه الاعرف بالهموم والاقدر على الطرح والمناقشة .

ابرز ما تصدر اللقاء في الكلمة التي القاها دولة الفايز وركز عليها المتجدثون في مداخلاتهم أن تحديات جمة تنتظرنا وأن مواجهتها يتطلب التماسك وحماية الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الهاشمية ودعم قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية وأن لا مجال للجدال والمزاودة فالاردنيون مجبولون كابرا عن كابر بالانتماء والولاء غبر المبهر أو المزور.

وبدون وجل أو خجل اكد العديد من المتحدثين أن الحكومات المتعاقبة قصرت كثيرا بحق الطفيلة وأهلها وأنها كانت في واد سحيق من توجيهات جلالة الملك وأنهم باتوا لا يثقون بما كان رؤسائها ووزرائها يطلقون من وعود وأمنيات مع تفاؤلهم الحذر بالحكومة الحالية برئاسة الدكتور جعفر حسان بأن تحدث تغييرا في النهج ليكون مثمرا وبناءا.

جامعة الطفيلة قصة لوحدها رغم أن الهدف من تأسيسها كان تنموي بالدرجة الأولى وهي الان من أشد الجامعات معاناة من قلة الموارد فيما هناك تمييز غير مبرر ومثير بين طلبتها من أبناء المحافظة المقيمين فيها والطلبة الذين ياتون للدراسة فيها من محافظات الوسط والشمال الذين تُسدد الحكومة رسومهم فيما أبناء الطفيلة يدرسون على حسابهم .

المضحك المبكي ان من كانوا وراء هذا القرار الذي يعتبره سكان المحافظة جائرا ومخالفا لاحد اهم بنود الدستور إن الأردنيين متساوون حيث يعتقد أصحاب هذه المصيبة بان ذلك سيشجع على الدراسة فيها ويرفد موارادها من المنح التي تقدمها لهم مع العلم أن عدد الطلبة من أبناء المحافظة الذين يلتحقون فيها بالسنة الدراسية الواحدة لا يتجاوز عددهم نصف عدد طلبة محافظات الوسط والشمال الذي يلتحقون فيها للاستفادة من المنح ليبقى السؤال هل طلبة ابناء محافظة الطفيلة لهم علاقة بمديونية الدولة أو وراء تراجع الاقتصاد الوطني ليتم حرمانهم من المنح وهل من العدالة التفريق بينهم وبين باقي طلبة المملكة ام وراء الأكمة ما وراءها .

اما مدينة الطفيلة الصناعية التي ما زالت وليدة وتحبو والمفترض ان تستقطب المستثمريين على أمل توليد فرص عمل في محافظة تفتقر لمشاريع القطاع الخاص فهي مكانك سر وما سمعناه خلال اللقاء مؤسف ومؤلم ومثير ومن المفروض على الجهات المختصة ان تبحث عن اسباب عزوف المستثمرين للتوجه اليها والتي نعتقد انها اسباب تحفيزية ينتظرها الراغبون بالاستثمار ومن ضمنها مدة وقيمة الإيجارة وكلف الطاقة لا بل سمعنا بوجود شبه تحايل من قبل البعض باستئجار مستودعات واستخدامها للتخزين فيما العاملين في كافة انشطتها قد يزيد قليلا على عدد اصابع اليدين .

أهل المحافظة الهاشمية يقبلون بالتدرج في اقامة المشاريع المولدة لفرص العمل والفرص لدى الحكومة ان كانت جادة كثيرة وعديدة وتتعدى تقديم المزيد من التسهيلات للراغبين بالأستثمار في المدينة الصناعية الى تقديم تسهيلات لتمويل المشاريع الانتاجية الصغيرة في المجالات المختلفة وتسهيل الحصول على قطع اراض من خزينة الدولة وبخاصة للغايات الزراعية والصناعية والتفكير الجدي المبني على دراسات لاستغلال مياه حمامات عفرا المعدنية باقامة منتجع استشفائي من شأنه ان يكون عامل استقطاب سياحي واستغلال محمية ضانا بتشجيع تنفيذ مشروع تلفريك بسبع محطات تصل الى منطقة فينان والمتوقع في حال تنفيذه ان يكون عجيبة من عجائب الأردن نظرا لخصائص الطبيعة التي تشتهر بثلاث مناخات عبر 17 كليو مترا ومهيئة للعديد من الهوايات لعشاق المغامرة والطبيعة .

احد ابرز الاقتراحات الأخرى جاء احداها في سؤال حيال استثمار أموال الضمان الأجتماعي قائلا لماذا محافظة الطفيلة مستثناة من استثمارات الصندوق وهي التي تزخر بعشرات الموارد الطبيعية والسياحية وتفتقر للمشاريع المولدة لفرص العمل ثم اقتراح قدمه النائب والوزير والعين سابقا الدكتور نضال القطامين الذي دعا الى جهد حكومي مع الشركات الكبرى في محيط المحافظة ( الفوسفات والبوتاس والأسمنت وشركات توليد الكهرباء من طاقة الرياح ) لتأسيس صندوق خاص لتنمية محافظة الطفيلة بتخصيصها ولو نسبة واحد بالمئة من ارباحها لدعم الصندوق لإقامة مشاريع مولدة لفرص العمل وهو اهم ما تحتاجه المحافظة لتلحق بركب التطور والنهوض وخروج اهلها من معاناتهم

ورغم أهمية اللقاء والتفاؤل الحذر بحكومة حسان فلسان حال الحضور لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي؟

Share This Article