صراحة نيوز – أشاد الدكتور محمد زقوت، مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بالدور الكبير الذي لعبته المملكة الأردنية الهاشمية خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأعرب عن شكره للأردن، قيادةً وشعبًا، على تضامنهم الرسمي والشعبي مع أهالي غزة، الذي وصفه بأنه كان واسعًا ومؤثرًا.
وأكد زقوت، خلال تصريحاته عبر الإذاعة الأردنية مساء الخميس، أن المستشفى الميداني الأردني كان في طليعة الجهود الإغاثية، حيث تعاون منذ البداية مع مستشفى ناصر لإدارة الحالات وتحويلها. وأضاف أن المستشفى الميداني قدم دعمًا طبيًا مميزًا في تخصصات دقيقة مثل جراحة الأعصاب والعظام والأوعية الدموية والوجه والفكين، مما خفف العبء عن المستشفيات الحكومية المتبقية.
كما أشار إلى توسيع الدور الأردني بإرسال مستشفى ميداني متخصص في التوليد والخداج إلى القطاع، بالإضافة إلى مبادرة “استعادة الأمل” الملكية لتركيب الأطراف الاصطناعية لمبتوري الأطراف. وأوضح أن هذه المبادرة استفاد منها مئات الفلسطينيين في ظل وجود أكثر من 7,000 حالة بتر في غزة.
وتحدث زقوت عن الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع الصحي، حيث أخرج الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المستشفيات عن الخدمة، بما في ذلك مستشفيات الشفاء، التركي، ناصر، والإندونيسي، إضافة إلى اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان. وأشار إلى أن من بين 14 مستشفى حكومية و54 مركزًا للرعاية الأولية كانت تعمل في غزة قبل العدوان، لم يتبق منها سوى 4 مستشفيات حكومية فقط.
وأضاف أن الاحتلال ركز عدوانه على تدمير المستشفيات والطواقم الطبية شمالي القطاع، مما أدى إلى نقص شديد في الرعاية الصحية، خاصة لمرضى الأمراض المزمنة مثل السرطان والقلب، الذين يعانون في صمت. وأعرب عن أمله في أن تتوسع جهود المستشفى الميداني الأردني لإطلاق مشاريع جديدة تدعم القطاع الصحي المتهالك في غزة، لا سيما مع عودة النازحين إلى مناطقهم بعد انتهاء الهدنة.