صراحة نيوز- عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة جلسة مشاورات مغلقة بشأن وضع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بطلب من الجزائر. خلال الجلسة، استمع الأعضاء إلى إحاطة من مفوض الأونروا العام فيليب لازاريني.
في مؤتمر صحفي عقب المناقشات، أكد لازاريني أن وقف إطلاق النار يعد بداية فقط، مشيراً إلى استعداد الأونروا لتوسيع نطاق المساعدات ودعم عملية إعمار غزة في المرحلة القادمة، بما في ذلك استئناف خدمات التعليم والرعاية الصحية الأولية.
كما تطرق لازاريني إلى الحملة الدولية التضليلية ضد الأونروا، موضحاً الضغط الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ومنظمات مؤيدة لها على الدول المانحة، بما في ذلك حملات دعائية ممولة من وزارة الخارجية الإسرائيلية. وحذر من أن هذه الحملة تعرض حياة موظفي الأونروا في الضفة الغربية وغزة للخطر، مشيراً إلى استشهاد 269 موظفاً للوكالة.
وأضاف لازاريني أنه أبلغ مجلس الأمن بموعد تطبيق تشريع الكنيست الإسرائيلي الذي يهدف إلى إنهاء عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذراً من أن تنفيذ هذا التشريع سيكون كارثياً ويؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة في المنطقة.
وأوضح أن خدمات الأونروا الفريدة في التعليم والرعاية الصحية لا يمكن نقلها إلى جهات أخرى، مشيراً إلى أن تفكيك الوكالة سيزيد من انهيار النظام الاجتماعي في غزة ويعطل عملية الانتقال السياسي والاقتصادي.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أشار لازاريني إلى أن السلطة الفلسطينية لا تملك الموارد اللازمة لتعويض خدمات الأونروا، محذراً من أن التفكيك غير المنظم للوكالة سيضر بشكل كبير بمستقبل الفلسطينيين ويقوض الثقة في المجتمع الدولي.
