صراحة نيوز ـ أثار أولمبياد باريس 2024 موجة من الانتقادات، بدءًا من حفل الافتتاح الذي تسبب في جدل واسع واستدعى اعتذارًا رسميًا لبعض الطوائف المسيحية، وصولًا إلى الميداليات التي تم تسليمها للفائزين، والتي فاجأتهم برداءة جودتها.
وقد تم تداول صور وفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي تظهر الميداليات الأولمبية التي أصيبت بالصدأ وتشققات بعد فترة قصيرة من تسلمها. ففي الأيام التي تلت انتهاء الأولمبياد في يوليو/تموز 2024، أظهرت ميداليات الفائزين علامات تآكل واضحة، ما دفع بعض الرياضيين إلى نشر صورهم على الإنترنت.
من بين هؤلاء كان لاعب التزلج الأمريكي نايجاه هيوستن، الذي نشر صورة لميداليته الذهبية التي أظهرت تضررًا بعد 10 أيام فقط من فوزه. كما نشر السباح الفرنسي يوهان ندوي برود صورة لميداليته البرونزية، مشيرًا إليها بتعليق ساخر قائلاً: “إنها تعود لأولمبياد باريس 1924”.
ويُعتقد أن الميداليات عانت من عيوب بسبب استخدام طلاء جديد، بعدما فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على المواد السامة في الطلاءات. هذه الميداليات كانت من إنتاج دار سك العملة الفرنسية، التي قامت بصك أكثر من 5 آلاف ميدالية، ولكنها لم تختبر الطلاء الجديد بشكل كافٍ، مما تسبب في تلف الميداليات بسرعة. وتسبب هذا الخطأ في إقالة ثلاثة من كبار المسؤولين في دار سك العملة، وفقًا لرئيسها التنفيذي.
الفضيحة أثارت جدلاً كبيرًا حول طريقة تصنيع الميداليات، وترك الفائزين في حالة من الإحباط، خصوصًا وأن الميدالية الأولمبية تمثل تتويجًا لسنوات من العطاء والجهد في الرياضة، ولا سيما أنها جزء من تاريخ الرياضة العالمية.