صراحة نيوز ـ في تصريحات مفاجئة وصادمة، كشف رئيس بلدية رفح عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدينة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير. وأوضح أن حوالي 90% من التجمعات السكنية في عدة أحياء من مدينة رفح قد تم محوها بالكامل. وأضاف أن المدينة شهدت مشهدًا مأساويًا من الدمار والخراب، حيث تحولت العديد من الأحياء إلى ركام وأطلال بعد القصف المكثف.
وأشار رئيس البلدية إلى أن الأضرار لم تقتصر على البنية التحتية والمنازل فقط، بل شملت أيضًا المرافق الحكومية والخدمية. حيث تم تدمير 30 مقرًا من مقرات البلدية بالكامل، مما أثر بشكل كبير على قدرة البلدية في تقديم الخدمات الأساسية للسكان.
كما تحدث رئيس البلدية عن الأضرار التي لحقت بشبكة المياه في المدينة، إذ تم تدمير 15 بئر مياه، ما أدى إلى تعطيل إمدادات المياه بشكل كامل، وهو ما يزيد من معاناة السكان في ظل الوضع الإنساني المتدهور.
وفيما يخص القطاع الصحي، أوضح رئيس البلدية أن 9 مراكز طبية قد خرجت عن الخدمة، من بينها 4 مستشفيات رئيسية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية في المدينة، خاصة في ظل الحاجة الماسة للرعاية الطبية بسبب الإصابات الناتجة عن القصف.
وتُعتبر هذه التصريحات بمثابة جرس إنذار للحالة الإنسانية التي تعيشها مدينة رفح، والتي تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع آثار العدوان الإسرائيلي، في وقت تعاني فيه المدينة من نقص في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية.