صراحة نيوزـ وصل وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر صباح اليوم إلى سجن عوفر الواقع غرب رام الله، في خطوة هامة ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. حيث كان في استقبال الوفد عدد من المسؤولين الفلسطينيين والجهات المعنية.
في أجواء مشحونة بالتوتر والترقب، شهد السجن وصول الوفد الدولي الذي يتولى مهمة استلام الأسرى الفلسطينيين الذين تم الاتفاق على الإفراج عنهم في إطار الصفقة. ويُتوقع أن يكون هؤلاء الأسرى جزءًا من المجموعة الأولى التي سيتم إطلاق سراحها من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن عملية تبادل تشمل أيضًا عددًا من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
تُعد زيارة وفد الصليب الأحمر هذه خطوة حاسمة لضمان تنفيذ الاتفاق بين الأطراف بشكل إنساني ووفقًا للمعايير الدولية. حيث يتواجد الصليب الأحمر في مواقف مشابهة لضمان حقوق الأسرى وحمايتهم، بالإضافة إلى متابعة ظروفهم داخل السجون. وتعتبر هذه الزيارة جزءًا من الدور المنوط بالصليب الأحمر في مراقبة وتوثيق التبادل، بما في ذلك تأكيد هوية الأسرى وضمان سلامتهم أثناء عملية الإفراج.
اللحظات التي سبقت وصول وفد الصليب الأحمر كانت مليئة بالتكهنات والتوقعات حول موعد الإفراج الفعلي عن الأسرى الفلسطينيين، وهو ما يعكس التوتر الكبير في أوساط الفلسطينيين الذين يعولون على الصفقة لتخفيف معاناتهم.
من المتوقع أن تُستكمل عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون أخرى في الأيام المقبلة، في وقت يشهد فيه قطاع غزة احتفالات شعبية واسعة. كما تتزامن هذه اللحظات مع التوترات المستمرة في المنطقة، مما يجعل من عملية تبادل الأسرى خطوة هامة نحو تحقيق تقدم في ملف الأسرى الذي يظل من أكبر القضايا الإنسانية والسياسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
