صراحة نيوزـ متابعة ملك سويدان
شهدت الساحة الفلسطينية خلال الأيام الماضية تصاعدًا في التوترات والاتهامات المتبادلة بين مختلف الأطراف حول دور السلطة الفلسطينية في التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في مخيم جنين.
بحسب تقارير محلية، قامت أجهزة الأمن الفلسطينية في الفترة الأخيرة بمصادرة وتفكيك أكثر من 300 عبوة ناسفة داخل مخيم جنين، وهو ما أثار تساؤلات حول دور السلطة في تمهيد الطريق أمام قوات الاحتلال. هذه التقارير تشير إلى أن السلطة قد تكون قد قامت بتنظيف الطرق وإزالة العوائق التي كانت قد وضعتها المقاومة الفلسطينية، مما يتيح للاحتلال تنفيذ عملياته العسكرية بسهولة أكبر.
السلطة الفلسطينية، بحسب بعض المصادر، قد تكون قد سهلت عملية اقتحام المخيم عن عمد، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا في الشارع الفلسطيني، خاصة في ظل تزايد الانتقادات الشعبية حول دور السلطة في التنسيق الأمني مع الاحتلال. هذه الاتهامات تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، مع ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
في السياق نفسه، أفادت جهات محلية بأن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين لم تكن مفاجئة، بل كانت جزءًا من خطط مشتركة بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، بدأت قبل 45 يومًا، وفقًا لما ذكرته هذه الجهات. كما تحدث المراقبون عن “شراكة” بين الطرفين في التنسيق لإتمام العملية العسكرية، وهو ما يزيد من الشكوك حول نوايا السلطة في هذه المرحلة.
وفي ضوء هذه الأحداث، تزداد التساؤلات حول علاقة السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، في ظل تزايد الاحتقان الشعبي ضد التنسيق الأمني الذي يُتهم بتسهيل عمليات الاحتلال في الضفة الغربية.