صراحة نيوز – عندما بدا أن التوترات المرتبطة بتطلعاته في ريال مدريد قد أثقلت كاهل النجم الفرنسي كيليان مبابي، خرج من هذا التحدي بشكل قوي وأثبت للجميع قدراته. الآن، أصبح أحد الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها الفريق في مواجهته الحاسمة أمام سالزبورغ النمساوي في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء.
بعد بداية متعثرة في مدريد، يبدو أن مبابي قد تكيف أخيرًا مع أجواء العاصمة الإسبانية وفكرة اللعب في أحد أعرق الأندية بالعالم. أصبح جاهزًا الآن لتقديم الأفضل، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
تزامنت صحوة مبابي مع حاجة ريال مدريد الماسة للأداء المميز في دوري أبطال أوروبا، البطولة التي يحمل الفريق لقبها 15 مرة. وفي ظل النظام الجديد للمسابقة الذي يقضي بتأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى مباشرة للثمن النهائي، يجد الريال نفسه في وضع حرج حيث يحتل المركز العشرين برصيد 9 نقاط من 6 مباريات، متأخرا بـ4 نقاط عن منطقة التأهل المباشر.
يدرك مبابي ورفاقه أن الخروج المبكر سيكون كارثيًا، خصوصًا بعد الهزائم الموجعة أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي. ورغم إضاعته ركلتي جزاء في تلك الخسارات، إلا أن مبابي عاد ليؤكد عزمه بتسجيل 8 أهداف في 10 مباريات مع ريال.
من جانبه، كان المدرب كارلو أنشيلوتي صبورًا مع مبابي، مدافعًا عن مهاجمه الفرنسي مؤكدًا أنه بحاجة للوقت للتكيف. كما أصر أنشيلوتي على تمركز مبابي في وسط الهجوم، مع ترك فينيسيوس جونيور في الجهة اليسرى. ورغم بعض الصعوبات في التنسيق بين اللاعبين، بما في ذلك في مباراة “الكلاسيكو” أمام برشلونة، استمر أنشيلوتي في دعمه للمهاجم الفرنسي، مؤكدًا أنه أصبح جاهزًا لتقديم أفضل مستوى بعد تعافيه من إصابة في الفخذ.
وعلى الرغم من كل التحديات، يبدو أن مبابي قد بدأ في استعادة تألقه، ومع زيادة ثقته بنفسه، أصبح أحد اللاعبين الذي لا يمكن إيقافهم.
