“وثائق مسربة” جوجل دعمت إسرائيل بتقنيات ذكاء اصطناعي خلال الحرب على غزة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
"وثائق مسربة" جوجل دعمت إسرائيل بتقنيات ذكاء اصطناعي خلال الحرب على غزة

صراحة نيوزـ في خرق واضح لتأكيداتها السابقة بعدم تورطها في الحروب أو دعمها لأي طرف، كشفت وثائق داخلية مسربة تورط شركة التكنولوجيا العملاقة “غوغل” في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية منذ عام 2021، بما في ذلك خلال الحرب المدمرة على غزة.

دعم عسكري بتكنولوجيا متطورة
أظهرت الوثائق أن موظفي غوغل طلبوا السماح لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التابعة للشركة، منذ الأسابيع الأولى للحرب على غزة. وتضمنت هذه الطلبات وصولًا إلى تقنية Gemini AI المتقدمة، بهدف تطوير مساعد ذكاء اصطناعي خاص بجيش الاحتلال لمعالجة المستندات والأصوات.

ضغط داخلي واحتجاجات الموظفين
يأتي هذا الكشف رغم احتجاجات موظفي غوغل ضد عقد الحوسبة السحابية المعروف باسم “نيمبوس”، الموقع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية. وكانت غوغل قد طردت أكثر من 50 موظفًا العام الماضي عقب اعتراضهم على هذا العقد، الذي أثار مخاوف بشأن مساهمة الشركة في الأعمال العسكرية والاستخباراتية التي أضرت بالفلسطينيين.

تهديد بتعاون بديل مع أمازون
حذرت إحدى الوثائق من أن عدم إتاحة غوغل للتكنولوجيا المطلوبة قد يدفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى التعامل مع منافستها “أمازون”، التي تعمل أيضًا مع الحكومة الإسرائيلية بموجب العقد ذاته.

استغلال مستمر حتى نوفمبر 2024
بحسب الوثائق، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في استغلال تقنيات غوغل حتى نوفمبر 2024، وهو وقت شهدت فيه غزة دمارًا واسعًا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

رد غوغل المعلن
على الرغم من هذه التسريبات، أكدت غوغل سابقًا أن عقد “نيمبوس” مع الحكومة الإسرائيلية “لا يستهدف أعمالًا سرية أو عسكرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة المخابرات”. ومع ذلك، تأتي هذه الوثائق لتثير الشكوك حول مدى التزام الشركة بمبادئها المعلنة.

الوثائق المسربة تضع غوغل في موقف حرج، حيث تواجه اتهامات بتسهيل عمليات عسكرية قد تكون أضرت بالمدنيين الفلسطينيين، ما يثير تساؤلات حول دور الشركات التكنولوجية في النزاعات المسلحة ومدى التزامها بالأخلاقيات المهنية.

Share This Article