مبادرة ‘اقرأ’ تدعم التعليم في المناطق النائية وتساهم في محو الأمية في الأردن

3 د للقراءة
3 د للقراءة
مبادرة 'اقرأ' تدعم التعليم في المناطق النائية وتساهم في محو الأمية في الأردن

صراحة نيوزـ أطلقت مسار الخير للتنمية المستدامة، بالتعاون مع مؤسسة السبورة للتعلم، مبادرتها التعليمية “اقرأ” التي تهدف إلى تعزيز التعليم في المناطق النائية في الأردن، ودعم الأطفال الذين لم تتح لهم الفرصة للالتحاق بالمدارس، بالإضافة إلى مساعدة الأطفال الذين يرتادون المدارس في تعزيز مسيرتهم التعليمية وتوسيع نطاقهم المعرفي. كما شملت المبادرة الأسر والأهالي في إطار جهود محو الأمية وتعليمهم القراءة والكتابة.

وبدأت المبادرة في منطقة وادي الموجب، حيث قامت مسار الخير بتأسيس مكتبات نموذجية في العديد من القرى والمحافظات الأردنية، بهدف إحداث أثر إيجابي على المستويين الثقافي والمعرفي في هذه المناطق، والتشجيع على القراءة ودعم العملية التعليمية. وتعمل المبادرة على خلق بيئة تعليمية تحفز الأفراد على المطالعة وتوسيع مداركهم الثقافية.

وقد كانت منطقة المصيطبة، التي يسكنها عدد من العائلات الباكستانية المقيمة في الأردن، من بين المناطق المستهدفة، حيث يواجه الأطفال هناك تحديًا إضافيًا يتمثل في حاجز اللغة، إذ لا يتحدثون العربية، مما يجعلهم محرومين من فرصة الالتحاق بالمدارس. لذلك، قدمت مؤسسة السبورة للتعلم حصصًا تعليمية دورية ممنهجة لتعليم الأطفال اللغة العربية، وهي بداية أساسية لتأسيسهم في المواد الدراسية الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، عملت المؤسسة مع الأهالي في المنطقة من خلال ورشات عمل لدعمهم في محو الأمية وتعليمهم القراءة والكتابة، بما يسهم في تحسين مستوى التعليم في المنطقة وتمكين الأجيال القادمة من التمتع بحقهم في التعليم.

وفي هذا الصدد، قال محمد القرالة، مؤسس مبادرة مسار الخير: “نحن في مسار الخير نؤمن بأهمية التعليم كأداة للتغيير، ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى نشر العلم والثقافة، ليتمكن الأطفال والشباب من المطالعة والقراءة، مما يساعد في رفع مستواهم الثقافي وتعزيز قدراتهم العلمية.”

من جانبه، أكد نور الدين نديم، مؤسس ومدير عام مؤسسة السبورة للتعلم، أن “الأطفال الذين حرموا من حقهم في التعليم لأي سبب كان، هم محور اهتمامنا في مؤسسة السبورة. حيث نعمل بالتعاون مع مسار الخير لتأسيسهم وتأهيلهم، كي يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس بشكل رسمي، ويحققوا فرصًا أفضل في المستقبل.”

تأتي هذه المبادرة ضمن مشروع المكتبات النموذجية الذي أطلقته مسار الخير في العديد من القرى والمحافظات الأردنية، ويُتوقع أن يمتد تأثيرها ليشمل المزيد من المناطق في المستقبل، مما يعزز فرص التعليم للمجتمعات المحلية ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة.

Share This Article