نقابة الأطباء تواجه عجزًا بمئات الآلاف في صندوق التقاعد

3 د للقراءة
3 د للقراءة
نقابة الأطباء تواجه عجزًا بمئات الآلاف في صندوق التقاعد

صراحة نيوز- تواجه نقابة الأطباء أزمة مستمرة منذ 9 سنوات تتعلق بالرواتب التقاعدية، حيث يعجز صندوق التقاعد عن صرف راتب كامل للمستفيدين. وفي ظل التحديات المالية التي تواجهها النقابة، من الضروري إعادة تقييم الأنظمة المالية والتشريعات المتعلقة بالصندوق لضمان استدامته.

ووفقًا لرئيس اللجنة الإعلامية في النقابة، الدكتور حازم القرالة، يعاني الصندوق من عجز شهري يصل إلى 550 ألف دينار، في وقت تقدر موجوداته بنحو 53 مليون دينار. وأضاف أن عدد المستفيدين من الرواتب التقاعدية يزيد عن 5000 شخص، مما يؤدي إلى تجاوز فاتورة الرواتب الشهرية للمليون دينار، بينما مدخولات الصندوق تتراوح بين 450 و500 ألف دينار شهريًا.

وأوضح القرالة أن مشكلة الصندوق تكمن في معادلة احتساب الرواتب التي لم تُبنَ بشكل علمي، حيث كانت اشتراكات الأطباء في البداية تشكل أكثر من 80% من مدخولات الصندوق بسبب قلة عدد المتقاعدين. ومع بداية العام 2016، بدأ الصندوق يعاني من نقص في المدخولات مقارنة بالرواتب الشهرية المقررة، مما أدى إلى تأخير صرف الرواتب ثم توقفها، ليقتصر الصرف على الورثة والأطباء غير الممارسين للمهنة.

وأشار إلى أنه في عام 2020، بدأت النقابة بصرف نصف راتب شهري بانتظام، وفي نفس الوقت أجرت دراسة اكتوارية للصندوق بالتعاون مع الضمان الاجتماعي، حيث أظهرت الدراسة اختلالًا كبيرًا في النظام المالي للصندوق. وأضاف أن ديون الصندوق الحالية تصل إلى أكثر من 30 مليون دينار، ولكنها قد تتحسن في السنوات القادمة بسبب زيادة عدد الأطباء المشتركين. ومع ذلك، فإن الديون ستعاود الارتفاع بشكل كبير في المستقبل.

وفي إطار الحلول، طرحت الدراسة تعديلات جوهرية، أبرزها استحداث شريحة أساسية للتقاعد، بالإضافة إلى تغييرات في آلية الصرف الشهرية، وهي التعديلات التي تمت الموافقة عليها في اجتماع الهيئة العامة الاستثنائي ورفعت لمجلس الوزراء لمناقشتها.

وأكد القرالة أن مجلس النقابة يبذل جهودًا كبيرة لتأمين صرف الرواتب، حيث تم صرف 11 من أصل 12 راتبًا تقاعديًا العام الماضي. كما أشار إلى أن النقابة تتلقى شكاوى من المنتفعين، وتعمل على تقديم الشروحات اللازمة لهم حول وضع الصندوق والخطوات المقبلة.

أضاف أن معادلة الصندوق تشير إلى زيادة عدد المتقاعدين في المستقبل، مما يعني أن ديونه ستتضاعف في السنوات المقبلة. ولفت إلى أن النقابة تبذل جهودًا لتحقيق الإيرادات والسيولة لتغطية الرواتب الشهرية، من خلال حصر الاستثمارات وتنفيذ آلية تحصيل مالية فعالة.

وأختتم القرالة بالتأكيد على أنه بعد استحداث الشريحة الأساسية، أصبح بإمكان الأطباء الجدد الاشتراك في النقابة دون الانضمام إلى صندوق التقاعد، حيث يمكنهم الاشتراك في الضمان الاجتماعي الذي يعتبر بديلاً مناسبًا للتقاعد.

Share This Article