صراحة نيوز- حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الخميس، من خطورة المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة التي تهدف إلى استكمال تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة وعزلها عن باقي الأراضي الفلسطينية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، تبحث الحكومة الإسرائيلية حاليًا ثلاثة مشاريع لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، مستغلةً عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
خلال فترته الرئاسية الأولى (2017-2021)، أبدى ترامب دعمه الكبير لإسرائيل، بما في ذلك إعلانه في 2017 عن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها إنها “تنظر بخطورة شديدة لهذه المشاريع الاستيطانية التي كشف عنها الإعلام الإسرائيلي، والتي تهدف إلى تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني”.
ووفقًا لتحذيرات الخبراء الفلسطينيين، فإن تنفيذ هذه المشاريع سيؤدي إلى عزل القدس عن شمال وجنوب الضفة الغربية المحتلة. ويؤكد الفلسطينيون أن القدس الشرقية هي عاصمة لدولتهم المستقبلية استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 أو بقرار ضمها في 1981.
وأشارت الوزارة إلى أن “هذه المشاريع تعكس نية إسرائيل تنفيذها رغم المعارضة الدولية، مما يعزز عملية تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى كنتونات معزولة”.
وأكدت الوزارة أن “السياسات الإسرائيلية، مثل إغلاق الضفة الغربية المحتلة ومنع التواصل بين محافظاتها، تهدف إلى إنشاء واقع جغرافي جديد يتيح لإسرائيل ضم المناطق، خاصة الأغوار”.
إلى جانب خطوات تهويد القدس الشرقية، كشف مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن مساعٍ لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
وأكدت الوزارة أن “الصمت الدولي على إغلاق مناطق الضفة وحواجزها وتوسيع الاستيطان يعزز الاحتلال ويمهد لتصفية القضية الفلسطينية”.
ودعت الوزارة جميع الأطراف الدولية إلى “اتخاذ خطوات جادة لوقف جرائم الاحتلال، وإلغاء الاستيطان والضم المستمر، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.