صراحة نيوز- في ظل التطور المستمر في مجال الأمن السيبراني، تبرز “الهندسة الاجتماعية” كأحد أساليب الهجوم الأكثر فاعلية في اختراق الأنظمة الإلكترونية، حيث يعتمد المهاجمون على استغلال سلوكيات البشر بدلاً من استهداف الأنظمة التكنولوجية مباشرة.
ما هي الهندسة الاجتماعية؟ الهندسة الاجتماعية هي مجموعة من الحيل التي يستخدمها المهاجمون لاستغلال الثقة البشرية أو غفلة الأفراد لتحقيق أهدافهم، مثل جمع معلومات حساسة أو الوصول إلى أنظمة محمية، وذلك من خلال الضغط النفسي والتلاعب العاطفي.
أنواع هجمات الهندسة الاجتماعية : تتعدد أساليب الهجوم الهندسي الاجتماعي، وأبرزها التصيد الاحتيالي (Phishing)، الذي يعتمد على إرسال رسائل تبدو موثوقة لجمع معلومات حساسة. هناك أيضًا الهجوم بالتصيد الصوتي (Vishing) الذي يتم عبر المكالمات الهاتفية، والتصيد عبر الرسائل النصية (Smishing) الذي يعتمد على رسائل نصية تحتوي على روابط خبيثة. بالإضافة إلى استخدام تحليل المعلومات الاجتماعية (OSINT) لجمع بيانات عبر الإنترنت من أجل تنفيذ هجمات موجهة.
آلية عمل الهندسة الاجتماعية :يعتمد المهاجمون على عدة خطوات لنجاح هجومهم، تبدأ بجمع المعلومات من مصادر عامة، ثم التفاعل مع الضحية باستخدام أساليب إقناع أو تهديد، يليه استغلال الثقة للحصول على المعلومات أو تنفيذ الهجوم.
كيفية التصدي للهجمات: لحماية الأفراد والمنظمات، ينبغي تدريب الموظفين والأفراد على كيفية التعرف على هجمات الهندسة الاجتماعية، بالإضافة إلى تفعيل التحقق الثنائي (2FA) واستخدام فلاتر البريد الإلكتروني وبرامج مكافحة الفيروسات. كما يجب مراجعة السياسات الأمنية بشكل مستمر لتحديث الإجراءات ومواكبة أساليب الهجوم الجديدة.
التحديات المستقبلية: مع تقدم الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات، من المتوقع أن تصبح هجمات الهندسة الاجتماعية أكثر تطورًا. مما يعني ضرورة استثمار المزيد في الأبحاث والتطوير لمواكبة هذه التهديدات وحماية الأفراد والمؤسسات من مخاطرها المستمرة.