صراحة نيوزـ أكد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في رسالته السنوية حول الإعلام للعام 2025، التي حملت عنوان “تشاركوا بوداعة الرجاء الذي في قلوبكم”، على أهمية أن يتحلى الصحفيون والعاملون في المجال الإعلامي بالمسؤولية الفردية والجماعية تجاه المجتمع. ودعا إلى الابتعاد عن نشر المعلومات المضللة والاستقطاب، خاصة في ظل الهيمنة التي تمارسها بعض المراكز على المعلومات والبيانات.
وأشار البابا إلى ظاهرتين مقلقتين في الإعلام اليوم، حيث تركز الأولى على تبني العديد من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر اليأس والتحيز والكراهية والتعصب، واستخدام الاستفزاز والإساءة وبث المعلومات الزائفة. أما الظاهرة الثانية، فتتعلق باستغلال الإعلام وفق منطق السوق، مما يؤدي إلى ترويج التفكك وعدم التركيز على المصالح العامة.
ودعا البابا الصحفيين إلى التركيز على الخير وتعزيز الأمل، مؤكداً أن دورهم الأساسي يجب أن يكون في نشر ثقافة الاهتمام وبناء الجسور بين الناس. وأوضح أنه من الضروري أن يصبح الصحفيون “شهودًا” على الإعلام الذي يحمل طابعًا غير عدائي، يسعى إلى تقديم قصص مليئة بالأمل والرجاء.
كما شدد البابا على ضرورة “نزع السلاح” من وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الإعلام ينبغي أن يكون أداة للتواصل البنّاء الذي يروج للقيم الإنسانية، ويعزز الثقة في مستقبل مشرق ومفعم بالأمل.