صراحة نيوزـ أدلت محكمة ألمانية في فرانكفورت بشهادة جديدة في قضية الطبيب السوري علاء موسى، المتهم بارتكاب جرائم تعذيب وقتل بحق معارضين للنظام السوري أثناء عمله في مستشفيات عسكرية في دمشق وحمص بين عامي 2011 و2012.
الشاهد في القضية كان ضابطاً في جيش النظام السوري برتبة ملازم أول، وأكد أنه تعرف على الطبيب المتهم أثناء احتجازه في مستشفى تشرين العسكري بدمشق. وذكر الشاهد أن “علاء موسى” كان يختار السجناء المرضى الأكثر ضعفاً حقنهم بمواد سامة أدت إلى وفاتهم، مشيرًا إلى أن ذلك يُعد “أكبر إساءة يمكن أن تُرتكب من طبيب”.
ووفقاً لحديث الشاهد، فقد تعرض هو وآخرون لظروف مروعة في المستشفى بعد أن أُجبروا على نقل جثث المعتقلين الذين توفوا نتيجة تلك الحقن إلى ساحات المستشفى. وأضاف الشاهد أنه قد سأل المتهم عن دوافعه لارتكاب تلك الجرائم رغم قسم المهنة الذي يُلزمه بمعاملة المرضى دون تمييز.
علاء موسى، 37 عامًا، وهو مختص في الجراحة العظمية ومن محافظة حمص، يواجه اتهامات بتعذيب مدنيين أثناء عمله في سجون ومستشفيات عسكرية بين عامي 2011 و2012. وكان قد تم القبض عليه في ألمانيا في يونيو 2020، حيث يُتهم بتعذيب المعتقلين وحرق أعضائهم التناسلية خلال عمله في مستشفيات عسكرية للنظام السوري.
تستمر جلسات محاكمة “موسى” منذ يناير 2022، ومن المتوقع أن تستمر حتى العام الجاري بعد أن كانت التوقعات تشير إلى إصدار حكم نهائي بحقه في نهاية 2022.