صراحة نيوزـ أعلنت مجموعة من القنوات الفضائية العراقية التابعة لفصائل شيعية موالية لإيران عن استعدادها لبث مسلسل رمضاني جديد بعنوان “الحفرة”، مما أثار جدلاً واسعًا في الشارع العراقي. يركز المسلسل على أحداث فترة الحرب الأمريكية على العراق، ويستعرض تفاصيل القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومحاكمته وإعدامه، مع تقديمه لرواية قد تكون أحادية الجانب وتستهدف تشويه صورة صدام حسين.
توقيت حساس وتداعيات طائفية
تأتي هذه الخطوة في توقيت حساس، حيث يشهد العراق توترًا سياسيًا وطائفيًا، ما جعل المسلسل محط انتقادات واسعة. العديد من المراقبين اعتبروا أن بث المسلسل في شهر رمضان يهدف إلى تأجيج الخلافات الطائفية والسياسية في البلاد، خاصة وأن شخصية صدام حسين ما زالت مثيرة للجدل داخل المجتمع العراقي. وقد استنكر البعض توقيت محاكمته وتنفيذ حكم الإعدام يوم عيد الأضحى، معتبرين ذلك خطوة استفزازية.
ردود الفعل السياسية والشعبية
لم يقتصر الجدل على الانتقادات الشعبية فقط، بل شمل أيضًا الأوساط السياسية التي أبدت تحفظات حول طريقة تناول القضايا الحساسة المتعلقة بتاريخ العراق الحديث. من جهته، انتقد العديد من السياسيين من مختلف الاتجاهات الطائفية ما وصفوه بـ “الاستغلال السياسي” لهذه الأعمال الدرامية في سياق الصراع المستمر بين القوى السياسية.
