صراحة نيوزـ فضل ليلة الإسراء والمعراج أنها كانت دعما للنبي واطلاعه على الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ونقطة كبيرة من نقاط التحول في الدعوة إلى الله عز وجل، فكانت معجزة ربانية أيد الله بها نبيه، وكانت دعما نفسيا ومعنويا كبير لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها ووفاة عمه أبو طالب، ويعد فضل ليلة الإسراء والمعراج أنها حادث يصعب على العقل البشري تصديقه لا يؤمن به إلا إذا كان الإنسان لديه إيمان عميق بالله عز وجل خاصة وأن العديد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنوا بسبب هذه الواقعة، قال -تعالى-: (أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى* وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).
وكان من فضائل ليلة الإسراء والمعراج أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى من آيات ربه الكبرى وصلى بالأنبياء ورأى سيدنا جبريل في صورته الحقيقية التي خلقه الله عليها حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وفي ليلة الإسراء والمعراج فرضت الصلاة وكانت خمسين ألف صلاة ثم خففت لخمس صلوات بأجر خمسين صلاة.
ويعد أيضا فضل ليلة الإسراء والمعراج أنها بين مكانة سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم – التي لم يصل لها أحد من أهل السماوات والأرض كما أن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إماما للأنبياء دليل على أنه خاتم الرسالة والمرسلين، وكانت جزاء لصبر رسول الله على ايذاء قريش وفراق أحبيته زوجته وعمه، فصعد سيدنا النبي برفقة سيدنا جبريل الموكل بهذه المهمة إلى السماوات العُلا حتى وصل إلى سدرة المنتهى وكلّمه الله -تعالى-، قال -تعالى-: (ثمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ)