صراحة نيوز- تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي للشهر الثاني على التوالي في يناير، وسط تجدد المخاوف المتعلقة بسوق العمل والتضخم.
وأعلن “Conference Board”، وهو مؤسسة بحثية، يوم الثلاثاء أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض إلى 104.1 في يناير، مقارنة بـ 109.5 المعدل في ديسمبر، وفقاً لوكالة رويترز. وكان الخبراء الذين استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يرتفع المؤشر إلى 105.6 من 104.7 التي تم الإعلان عنها سابقاً.
وفي هذا الصدد، قالت دانا بيترسون، كبيرة الاقتصاديين في المجلس، إن النظرة بشأن ظروف سوق العمل الحالية تراجعت للمرة الأولى منذ سبتمبر، فيما استمرت التقييمات السلبية للوضع العام لسوق العمل للشهر الثاني على التوالي. وأضافت أن بيانات التضخم والأسعار لا تزال تؤثر بشكل كبير على المعنويات الاقتصادية.
عموماً، يتوقع المستهلكون الأمريكيون ارتفاع الأسعار بنسبة 3.2% سنوياً على مدى خمس إلى عشر سنوات قادمة، مقارنة بـ 3% في ديسمبر. كما يتوقعون زيادة بنسبة 3.3% في الأسعار خلال العام المقبل، وهو أعلى مستوى منذ مايو، وفقاً لتقرير سابق من بلومبرغ.
وقد حذر العديد من الاقتصاديين من أن التعريفات الجمركية قد تساهم في زيادة الأسعار، ما قد ينعكس سلباً على معنويات المستهلكين والطلب. من جانبها، راهنت إدارة ترامب على خفض أسعار الطاقة للتخفيف من آثار زيادة الأسعار.
رغم مرونة سوق العمل الأمريكي، إلا أنه شهد بعض التحديات في الأشهر الأخيرة، حيث أصبح الأمريكيون العاطلون عن العمل يستغرقون وقتاً أطول للعثور على وظائف. في الوقت نفسه، أعلن ترامب عن خطط لتقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية، وهو ما قد يؤثر سلباً على المناطق التي تعتمد بشكل كبير على التوظيف الحكومي.
كما ارتفعت المخاوف بشأن البطالة، حيث يتوقع حوالي 47% من المستهلكين زيادة معدل البطالة خلال العام المقبل، وهو أعلى مستوى منذ أزمة جائحة كورونا. وتراجعت توقعات المستهلكين بشأن أوضاعهم المالية إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر.
من جهة أخرى، استمرت معنويات المستهلكين في التغير وفقاً للميل السياسي، بعد فوز ترامب في الانتخابات. فقد أصبحت نظرة الديمقراطيين أكثر تشاؤماً، في حين ارتفعت ثقة الجمهوريين إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2020، بينما شهد المستقلون تباطؤاً ملحوظاً في مشاعرهم.