السياحة في ضانا ووادي عربة.. سمعان مش هون

3 د للقراءة
3 د للقراءة
السياحة في ضانا ووادي عربة.. سمعان مش هون

صراحة نيوز- خاص

من المعلوم والمعروف أن الكثير من مناطق الأطراف في المملكة هي الأكثر معاناة من مشكلتي الفقر والبطالة ومن ضمنها على سبيل المثال قرى وبلدات محافظة الطفيلة وقضاء وادي عربة .

وان سكان هذه المناطق من الاشد حاجة لفرص العمل حيث لا توجد شركات ومصالح قادرة على استيعاب شبابها وبناتها ليشقوا طريقهم في الحياة وقد تراجع العمل في الزراعة وتربية المواشي مهنة الآباء والأجداد لعوامل الجفاف وارتفاع الكلف ان لم تكن قد أوشكت على الانتهاء.

ومعروف أكثر أن العديد من هذه المناطق تتسم بخصائص ومعطيات طبيعية وتاريخية دفعت العديد من الباحثين عن عمل إلى إقامة منشآت سياحية صغيرة بقروض لتوفير حياة كريمة ونجحت العديد من المشاريع والذي يعد نقلة نوعية في تفهم المواطنين لأهمية استثمار هذه المعطيات والذي من شأنه أن يطور ادوات ووسائل استقطاب السياح للمملكة وكم تمنيت أن شهدنا في هذه المناطق جهودا حكومية لأهمية الوظائف الخضراء. في تعزيز التنمية المستدامة كما جرى في مناطق بمحافظات البلقاء ومادبا وعجلون.

المؤسف والملفت تعامل بعض الجهات الرسمية مع هؤلاء الذين نعتبرهم مغامرين ومكافحين والمفترض أن يتلقوا التوجهات الفنية والمعرفية لتطوير اعمالهم وتذليل أية صعاب قد تعيقهم من تمويل وتسويق وترويج إضافة إلى تقديم الحوافز للمتميزين.

دعونا سابقاً الى دراسة إمكانية إنشاء اقليم تنموي يضم ضانا ووادي عربة والقرى المحيطة ذات الخصائص الطبيعية والتاريخية على غرار اقليم البترا التنموي لكن يبدوا ان ( سمعان مش هون ) .

تداعيات أحداث غزة على الاردن شملت كافة القطاعات واشدها كان على القطاع السياحي رغم الجهود الكبيرة والاستثنائية التي تبذلها هيئة تنشيط السياحة بقيادة ربانها المتميز الدكتور عبد الرازق العربيات وكافة كوادرها ولا ننكر في هذا الصدد ان وزارة السياحة المعنية بصورة رئسية بملف النهوض بالقطاع وتذليل ما قد يواجهه من معيقات قد إتخذت قرارات للتخفيف من التداعيات لكن في مناطق عن مناطق سواء بالاعفاء من رسوم تجديد رخص المنشآت او تقديم الدعم لبعضها او الدخول بشراكات لكن وللأسف الشديد تم استثناء بعض المناطق كما حصل بالنسبة للمستثمرين المحلين في الطفيلة وضانا وقريقرة بوادي عربة ولا ندري ان كان ذلك عن قصد أو غير قصد أو لبعدها عن العاصمة.

المعلومات التي ترشحت أن أصحاب المنشآت طالبوا بمعاملتهم كما تم بالنسبة للمنشآت السياحة في إقليم البترا سواء من حيث الإعفاء من رسوم تجديد الرخص أو تقسيطها او في دراسة احوالهم وتقديم الدعم لهم بأشكاله المختلفة.

مجرد اشارة بحسب المعلومات المترشحة ان ما لا يقل عن سبع منشآت سياحية مغلقة الآن في قريقرة والطفيلة وان الإغلاق تم بموجب كتاب وقعته الوزيرة لينا عناب.

Share This Article