صراحة نيوز- أوضح منتدى الاستراتيجيات الأردني أن الأردن أظهر أداءً متفاوتًا في مؤشر المرونة العالمي 2024، حيث تميز في بعض المؤشرات مثل “معدلات التضخم” (99.4 نقطة) و”انبعاثات الغازات الدفيئة” (92.7 نقطة). في المقابل، سجل أداءً ضعيفًا في مؤشرات حيوية مثل “الإنفاق على الخدمات الصحية” (5.7 نقطة) و”الإنتاجية” (7.9 نقطة) و”الخدمات اللوجستية” (26.7 نقطة) و”التعليم” (46 نقطة)، مما يضعه في مرتبة منخفضة عالميًا وإقليميًا في هذه المجالات، وهو ما يؤثر على رأس المال البشري وكفاءة التشغيل.
وفي ورقة سياسات تحت عنوان “تعزيز منعة الاقتصاد الأردني”، أكد المنتدى أهمية تعزيز المرونة لمواجهة التحديات العالمية ودعم التنمية المستدامة. كما استعرض المنتدى أداء الأردن في مؤشر المرونة العالمي 2024، الذي يقيّم قدرة الدول على مواجهة الصدمات الاقتصادية والبيئية.
وأشار المنتدى إلى أن الأردن رغم ارتفاعه في مؤشر الإجهاد المائي، إلا أن تصنيفه في المرتبة 120 من بين 130 دولة يعكس ضعف أدائه في هذا المجال، ما يستدعي مزيدًا من الاهتمام بتحسين إدارة المياه.
في مجال التحديات البيئية، أحرز الأردن تقدمًا في بناء مرونته البيئية، لكن ما يزال يواجه ضعفًا في إدارة المخاطر المناخية. وشدد المنتدى على أهمية تطبيق معايير البناء بشكل صارم لتقليل الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
كما أظهر الأردن تقدمًا ملحوظًا في بعض المؤشرات الأخرى مثل “معدل التحضر” (90.9 نقطة) و”استخدام الإنترنت” (84.4 نقطة)، ما يعكس تحسنًا في البنية التحتية الحضرية والتكنولوجية. وفيما يخص استهلاك الطاقة، احتل الأردن المرتبة الرابعة إقليميًا و75 عالميًا في مؤشر كثافة الطاقة، مما يبرز الحاجة لتبني استراتيجيات مستدامة في هذا المجال.
وبين المنتدى أن الظروف الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية تستدعي تعزيز المرونة في الأردن، مشيرًا إلى ضرورة الاستثمار في الصحة والتعليم لتحسين رأس المال البشري وتعزيز العدالة في تقديم الخدمات.
وفي الختام، أكد المنتدى أن تحسين المؤشرات الأضعف سيساهم في تعزيز قدرة الأردن على مواجهة التحديات المستقبلية وترسيخ مكانته كاقتصاد قادر على المنافسة عالميًا، مما يحقق تنمية شاملة ومستدامة.