صراحة نيوزـ محمد الضيف هو أحد القادة العسكريين البارزين في حركة حماس، ومن أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا رئيسيًا في المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وُلد محمد الضيف في قطاع غزة في عام 1965، وارتبط اسمه بشكل وثيق مع كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حيث أصبح قائدًا لهذه الكتائب وقياديًا عسكريًا بارزًا.
مشواره العسكري:
منذ بداية مسيرته في العمل الوطني، التحق الضيف في صفوف حركة حماس، وكان له دور كبير في تطوير العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي. تميزت استراتيجياته العسكرية بالابتكار والمفاجأة، حيث كان قائدًا يتمتع بقدرة على تنظيم العمليات الهجومية والمعقدة ضد القوات الإسرائيلية. اشتهر بلقب “الشيخ” و”قائد كتائب عز الدين القسام” لكونه من أبرز الشخصيات التي قادت المقاومة الفلسطينية بشكل سري، دون أن يظهر بشكل علني أو في وسائل الإعلام، ما جعله هدفًا رئيسيًا للاحتلال.
محاولة الاغتيال والنجاة:
على مدار سنوات، تعرض محمد الضيف للعديد من محاولات الاغتيال من قبل القوات الإسرائيلية، ولكنه نجا منها في كل مرة. كانت محاولات الاحتلال تستهدف القضاء عليه بسبب دوره البارز في قيادة العمليات العسكرية ضد إسرائيل. في أحد هذه المحاولات، استهدفت غارة إسرائيلية منزله في عام 2014، مما أسفر عن استشهاد زوجته وطفله، لكنه نجا منها بأعجوبة، ليظل رمزًا من رموز الصمود والمقاومة.
ملامح شخصيته وقيادته:
محمد الضيف معروف بشخصيته المتواضعة، حيث يتجنب الظهور الإعلامي وتجنب تقديم أي معلومات شخصية عنه. يُعتبر رمزًا للقيادة السرية التي تعتمد على التخطيط العسكري المتقن، وكان دائمًا في صدارة الحروب والمواجهات مع الاحتلال. صورته كانت دائمًا غامضة، حيث يُقال إنه كان يختبئ في أماكن سرية بعيدة عن الأنظار ليتجنب الاستهداف.
استشهاد محمد الضيف بمثابة خسارة كبيرة لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، إذ كان من أبرز الشخصيات التي أسهمت في تعزيز العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وستظلّ ذكراه حية في قلوب الفلسطينيين كمثال على التضحية والمقاومة.