صراحة نيوز -فرح قدومي
في قضية إنسانيّة وتعليمية تستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة، يناشد ذوو الطالب محمد أمين بني عيسى وزارة التربية والتعليم لحل مشكلته التي تسببت بحرمانه من حقه الأساسي في التعلم، وسط مماطلة وتأجيل مستمر من قبل اللجان المختصة.
التفاصيل الصادمة للقضية:
محمد، الطفل ذو الـ 10 أعوام، من سكان لواء الكورة – تبنة، يعاني من إعاقة حركية في الأطراف السفلية فقط، لكنه يتمتع بمستوى عقلي سليم 100%.
بدأ تعليمه في صف البستان والتمهيدي مع مواليد 2016، ثم التحق بالصفين الأول والثاني في مدرسة آراء الدوليّة في بلدة سموع، واستمر في مسيرته الدراسية بشكل طبيعي.
لكن عند قرار نقله إلى مدرسة أخرى، كانت الصدمة الكبرى لعائلته، حيث اكتشفت أن محمد لم يُسجَّل له أي علامات في الصفين الأول والثاني، ولم يظهر له أي سجل أكاديمي، ليجد نفسه فجأة في الصف الخامس دون أي إثبات رسمي عَلى اجتيازه للمراحل السابقة!
هذا الخطأ الجسيم تسبب في كارثة تعليمية، إذ رفضت جميع المدارس الحكومية والخاصة قبوله، ولم يستلم حتى كتب الصف الثالث، كما لم يظهر اسمه في أي سجلات رسمية أو على تطبيق سند، مما جعله خارج المنظومة التعليمية تمامًا.
شكاوى وتأجيلات… إلى متى؟
رفعت والدة محمد شكوى رسميّة إلى مديرية تربية لواء الكورة ووزارة التربية والتعليم منذ يونيو 2024، مطالبة بحل القضية وإعادة ابنها إلى المسار التعليمي الصحيح. استجابت الوزارة بتشكيل لجنة تحقيق في سبتمبر 2024، لكن منذ ذلك الحين، لم يتم إصدار أي قرار، بينما استمرت اجتماعات اللجنة في التأجيل دون أسباب واضحة.
بعد أكثر من سبعة أشهر من الشكاوى، لا تزال الأسرة تنتظر قرارًا يعيد لمحمد حقه في التعليم، وسط شعور بالإحباط والتجاهل.
مناشدة إلى وزارة التربية والتعليم:
تطالب أسرة محمد وزارة التربية والتعليم – الشؤون القانونية بالتدخل الفوري لإنصاف طفلها، وإصدار قرار عاجل يسمح له بالعودة إلى مقعده الدراسي في الصف الثالث لهذا العام.
كما تطالب بعدم تأجيل اجتماع اللجنة مجددًا، وضمان اتخاذ قرار سريع وعادل يعيد الحق لهذا الطفل الذي بات ضحية أخطاء إدارية غير مُبررة.
حق محمّد ليس للمساومة، فأين الحل؟
هذه القضية ليست فقط معركة عائلة محمد، بل قضية رأي عام تتعلق بحقوق الأطفال وضرورة التزام الجهات المسؤولة بواجباتها.
فهل ستتحرك وزارة التربية لإنقاذ مستقبل محمد، أم ستبقى هذه القضية عالقة في دوامة المماطلة والتأجيل؟
يتبع ….
