صراحة نيوزـ تمكّن المحرر الفلسطيني علي نزال من قلقيلية من احتضان طفله الأول للمرة الأولى، الذي وُلد باستخدام “النطف المهربة”، في لحظةٍ مؤثرة جعلت قلبه يغمره الفرح بعد سنوات من الحرمان.
علي نزال، الذي قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كان قد استخدم تقنية “النطف المهربة” لإتمام حلمه بأن يصبح أباً، وذلك بعد أن وجد نفسه مقيداً خلف القضبان ولم يكن بإمكانه أن يكون حاضراً في حياة أسرته بشكل طبيعي.
تقنية “النطف المهربة” هي إحدى الطرق التي يلجأ إليها الأسرى الفلسطينيون في السجون من أجل الإنجاب، حيث يتم تهريب نطفة الأسير بطريقة سرية خارج السجن، ثم يتم تلقيحها داخل رحم الزوجة ليحظى الأسير بفرصة الأبوة رغم الأسر.
في حديثه عن هذه التجربة، عبّر علي نزال عن فرحته العارمة بطفله الأول، مؤكدًا أنه رغم الألم والمعاناة التي عاشها في السجون، إلا أن اللحظة التي احتضن فيها طفله كانت تعني له الكثير. وأشار إلى أن حلم الأبوة كان أحد الأهداف التي سعى لتحقيقها بكل الطرق الممكنة، رغم الظروف القاسية التي مر بها.
هذه اللحظة تأتي كرسالة قوية على صمود الأسرى الفلسطينيين في وجه الاحتلال، وعلى تمسكهم بحقوقهم الإنسانية رغم التحديات والعقبات التي يضعها الاحتلال في طريقهم.
