صراحة نيوزـ قصة عاطف نجيب تثير الكثير من الجدل والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي السورية بعد إعلان القبض عليه من قبل قوات الأمن السورية في اللاذقية.
يعود تاريخه إلى عام 2011، عندما كانت مدينة درعا أولى المدن السورية التي تشهد احتجاجات ضد نظام بشار الأسد. في تلك الفترة، كتب أطفال درعا عبارة “أجاك الدور يا دكتور” على جدران المدارس، ما أثار غضب النظام الذي كان يقوده بشار الأسد.
عاطف نجيب، الذي كان يشغل منصب رئيس الأمن السياسي في درعا، كان مسؤولًا عن اعتقال وتعذيب الأطفال الذين كتبوا العبارة، من بينهم الطفل حمزة الخطيب، الذي سلمته السلطات السورية جثة وعليها آثار التعذيب. هذه الحادثة كانت الشرارة التي أشعلت الثورة السورية ضد نظام الأسد في عام 2011.
القبض على عاطف نجيب بعد 14 عامًا من هذه الأحداث ألهب مشاعر الكثير من السوريين على منصات التواصل، حيث اعتبره البعض انتصارًا للعدالة وتأكيدًا على أن المجرمين لا يمكن أن يفلتوا من العقاب. في المقابل، رأى آخرون أن نجيب كان جزءًا من النظام الذي ساهم في سقوط بشار الأسد، حتى لو كان ذلك بطرق غير مباشرة.
تسليط الضوء على القبض عليه تم بتعليقات متباينة، حيث أشار البعض إلى أنه بعد مرور هذه السنوات، يمكن القول إن “أظافر أطفال درعا” نمت وتطورت حتى وصلت إلى هذا اليوم الذي يلقى فيه نجيب عقابه. وفيما كان القبض عليه بشكل حضاري وقانوني، فقد اعتبره البعض خطوة نحو تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة من ارتكبوا الجرائم ضد الشعب السوري.