صراحة نيوزـ أكد خبراء صحيون أن النظام الصحي في قطاع غزة قد انهار تمامًا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرين إلى أن إعادة بنائه ستستغرق نحو 12 عامًا حتى يعود إلى مستواه السابق.
جاء ذلك خلال فعالية “الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء”، التي نظمها عدد من العاملين في المجال الصحي أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف، لتسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية في غزة.
دعوات دولية لإنقاذ القطاع الصحي
شارك في الاحتجاج ممثلون عن أكثر من 100 منظمة صحية من 12 دولة، إضافة إلى تضامن من منظمات في 50 دولة أخرى. وطالب المتحدثون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الانتهاكات ضد العاملين الصحيين والمنشآت الطبية في غزة.
وقال حسين دورماز، عضو “مبادرة الصحة الدولية”، إنهم أجروا دراسات علمية خلصت إلى أن إعادة بناء النظام الصحي في غزة تحتاج إلى 12 عامًا، حتى لو تم السماح بدخول المساعدات والمعدات الطبية دون قيود.
استهداف ممنهج للقطاع الصحي
من جانبها، قالت العاملة الصحية الفرنسية الجزائرية نورية بلحاج، إن العاملين الصحيين في فلسطين يتعرضون لهجمات ممنهجة، مشددة على ضرورة احترام الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم.
أما الهولندية سارة غالي، فأكدت أن 1400 هجوم استهدف منشآت طبية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفر ذلك عن استشهاد أكثر من 1000 عامل صحي. كما أشارت إلى أن أكثر من 12 ألف مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، لكن الاحتلال يمنع ذلك.
وأضافت أن العاملين الصحيين في غزة يضطرون لإجراء عمليات جراحية للأطفال دون تخدير، بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية.
الوضع الإنساني بعد وقف إطلاق النار
في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا، بينما تجري مفاوضات لاستكمال بقية المراحل بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ورغم وقف إطلاق النار، لا تزال التحديات الإنسانية هائلة، في ظل تدمير المستشفيات ونقص الأدوية وانعدام الخدمات الصحية الأساسية، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى في قطاع غزة.