صراحة نيوزـ رعى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي اليوم الأحد أعمال ملتقى اللجنة الوزارية لشؤون المرأة الذي أقيم بالتعاون مع لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية، وملتقى البرلمانيات الأردنيات، واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة. وقد حضر الملتقى وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، إلى جانب السيدات في مجلس النواب، وأمينة عام اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مها العلي.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الصفدي إن الأردن يواصل التقدم بخطوات واضحة نحو تمكين المرأة والشباب في مختلف المجالات، مستنداً إلى رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني، التي تمثلت في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري. وأكد الصفدي أن المرأة الأردنية أثبتت قدرتها العالية في جميع المجالات التي دخلتها، وأنها تركت بصمات واضحة في إدارة الشأن العام. كما أشار إلى أن الصوت القوي للملكة رانيا العبد الله قد نقل واقع المأساة في غزة إلى المجتمع الدولي، في خطوة تؤكد موقف الأردن الثابت وقيادته الهاشمية في نصرة القضايا العادلة.
وأضاف الصفدي أنه لا بد من استمرار الجهود الوطنية لتوفير بيئة تشريعية وسياسية تدعم تمكين المرأة، لافتاً إلى أن هذا الملتقى يعد فرصة حقيقية لإطلاق التوصيات التي تعزز مكانة المرأة وتساهم في دفع مسار التحديث الاقتصادي، بما يعزز مشاركتها الفاعلة في مختلف القطاعات.
من جهتها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى إن اللجنة الوزارية لتمكين المرأة استلهمت رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني في مسارات التحديث الثلاثة، وتمكنت من تطوير خطط تنموية تركز على دور الشباب والمرأة في العملية التنموية. وأكدت أن هذه الرؤى هي حجر الزاوية في تطوير البيئة التشريعية والسياسية التي تضمن تمكين المرأة في الحياة العامة.
وأضافت بني مصطفى أن هذه الورشة تشكل منصة مهمة لمراجعة الإنجازات التي تحققت في استراتيجية تمكين المرأة، والتطرق إلى التحديات التي تواجهها وكيفية تشكيل سياسات فعالة لتوسيع فرص وصول النساء إلى مختلف المجالات، مع تأكيد أهمية مشاركة البرلمانيات في هذه الورشة لتحقيق مزيد من التقدم في تمكين المرأة.
وفي السياق ذاته، قالت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات، الدكتورة تمارا ناصر الدين، إن رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات تجسد واقعاً ملموساً ومخططاً طموحاً لمستقبل الأردن. وأضافت أن هذه الرؤية تهدف إلى تجاوز العقبات التي تمنع المرأة من المشاركة الكاملة في سوق العمل والحياة السياسية، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تمكين المرأة وتطوير مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت ناصر الدين إلى أن تمكين المرأة أصبح من أولويات التنمية الوطنية، وأنه بات من الضروري دعم الجهود التي تعزز مشاركتها في الحياة العامة، بما في ذلك تعزيز مشاركتها الاقتصادية.
