ما سر الشجرة التي تنزف دماً؟

2 د للقراءة
2 د للقراءة
ما سر الشجرة التي تنزف دماً؟

صراحة نيوزـ للوهلة الأولى، قد تبدو شجرة دم الأخوين وكأنها جزء من إحدى القصص الخيالية، إلا أنها في الواقع شجرة حقيقية وفريدة من نوعها تنمو فقط على جزيرة سقطرى اليمنية، التي تُعد واحدة من أغنى مناطق العالم بالتنوع البيولوجي.

شجرة دم الأخوين، التي تعرف أيضاً باسم “دم العنقاء”، تتميز بشكلها المظلي المقلوب، ويقتصر وجودها الطبيعي في المرتفعات الجبلية لجزيرة سقطرى. يتراوح ارتفاعها بين 6 و9 أمتار، ما يجعلها رمزاً أيقونياً للطبيعة الفريدة في الجزيرة.

نسجت حول الشجرة العديد من الأساطير، أبرزها أنها نبتت من دم الأخوين هابيل وقابيل عند وقوع أول جريمة قتل في التاريخ. بينما تروي أسطورة أخرى أنها نمت من دم متخثر سال أثناء معركة بين تنين وفيل.

يطلق سكان الجزيرة على الشجرة اسم “عرحيب”، ويستخرجون منها مادة حمراء اللون تُستخدم في الصناعات التقليدية، مثل الأصباغ والبخور والدهانات، كما أنها معروفة بفوائدها الطبية. وكانت هذه المادة جزءًا من تجارة التوابل في المنطقة لعدة قرون.

أُدرج أرخبيل سقطرى تحت حماية “اتفاقية التنوع البيولوجي” عام 1992، وصنفته اليونسكو كموقع تراث طبيعي عالمي في 2008، كما أدرج في 2017 كأحد المواقع البحرية ذات الأهمية البيولوجية العالمية، ما يعكس أهمية الجزيرة ونظامها البيئي المتكامل.

شجرة دم الأخوين ليست مجرد نبات نادر، بل هي رمز للتاريخ والأسطورة والطبيعة الفريدة التي وهبها الله لهذه الجزيرة، مما يجعلها واحدة من أعجب الأشجار في العالم.

Share This Article