صراحة نيوزـ تحت أنقاض منزل مكون من أربعة طوابق في منطقة تل النويري شمال مخيم النصيرات، لا تزال جثث خالد عيسى (55 عامًا) وزوجته خديجة (50 عامًا) ونجلهما يوسف (31 عامًا) مفقودة، ضحايا آخرين للحرب المدمرة في غزة. ورغم محاولات ابن شقيق الضحايا، محمد عيسى، لانتشالهم بالتنسيق مع الدفاع المدني، فإن محاولاته قوبلت بإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، مما حال دون نجاحه.
وتعتبر هذه القصة جزءًا من مأساة أكبر حيث يقدر عدد المفقودين في قطاع غزة بحوالى 14 ألف شخص منذ بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة، في ظل ظروف أمنية معقدة ونقص في المعدات الثقيلة، مما يعرقل جهود الانتشال.
محمد عيسى الذي استأجر جرافة لمحاولة انتشال جثث أقاربه، شدد على أنه يريد دفنهم بشكل لائق وفقًا للشريعة الإسلامية. وعلى الرغم من الهدنة الحالية، ما تزال إسرائيل تمنع محاولات إنقاذ الجثث، ما يضاعف من معاناة الأهالي في غزة.
وتضاف هذه المأساة إلى واقع مرير يعاني منه الدفاع المدني في غزة، حيث فقد الجهاز 85% من مقدراته بسبب الحرب، ولم يتلقَ أي دعم خارجي حتى الآن لتنفيذ عمليات انتشال الجثث.
وفي ظل هذه المعاناة، يطالب الأهالي المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ أرواحهم وإكرام موتاهم، مؤكدين أن هذه القضية ليست مجرد مسألة إنسانية بل مسألة كرامة.