صراحة نيوزـ أعلنت كوريا الشمالية أن أسلحتها النووية ليست موضوعاً للمفاوضات أو للمقايضة بالمال، بل هي مخصصة للاستخدام القتالي ضد “أعداء يهددون شعبها والسلام العالمي”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الرسمية.
التصريح جاء في وقت يتزامن مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث قال إن بلاده ستسعى لإقامة علاقات مع بيونغ يانغ، معبراً عن رغبة في بناء علاقة طيبة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وقد أكد ترامب أن “من المفيد للجميع أن أقيم علاقة طيبة مع الزعيم الكوري الشمالي”، رغم أن مساعي واشنطن لإيجاد حل للملف النووي الكوري الشمالي لم تحقق تقدماً ملموساً خلال فترة ولايته الأولى.
وتزامن ذلك مع إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية قصيرة المدى قبل تنصيب ترامب، وبعده أطلقت تجربة على صواريخ كروز استراتيجية، مؤكدة أن التجربة كانت “اختباراً لمنظومة أسلحة مهمة”. وأوضحت أن الصواريخ الموجهة التي أُطلقت من البحر قطعت مسافة 1500 كيلومتر قبل أن تصيب أهدافها بدقة.
ورغم العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة على كوريا الشمالية، أعلنت بيونغ يانغ نفسها قوة نووية “لا رجعة فيها” في عام 2022. وبررت كوريا الشمالية سعيها للحصول على أسلحة نووية كوسيلة لردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.
في نفس السياق، جاء انتقاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي وصف كوريا الشمالية وإيران بأنهما “دولتان مارقتان يجب التعامل معهما”، وهو ما قوبل برد حاد من بيونغ يانغ. وأكدت كوريا الشمالية أنها “سترد بقوة على الاستفزازات الأميركية”، ووصفت تصريحات روبيو بأنها “عدائية واستفزازية”.
منذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وركزت على تعزيز قدراتها العسكرية، مع رفضها العروض الأميركية لإجراء محادثات جديدة.