صراحة نيوز- بقلم / عوض الملاحمة
كلمات كما الجمر ، وعيونٍ دامعة حُمّْرْ ، يؤلمني ان أنعي رفيق العمر ، عطوفة المحافظ السابق / تيسير عودة الضمور ( أبو راشد ) .
بلوعة فقدٍ عميقة ، وحزن تعجز عن حمله الجبال ، أعزي نفسي بفقد أروع ، وأنقى ، وأصدق ، وأجرأ ، وأنزه ، وأطهر الرجال ، زميل الدراسة في مدرسة الكرك الثانوية رفيق العمر ( أبو راشد ) .
أبو راشد ، فارع الطول ، عظيم الهمّة ، صاحب فكر قومي مُتقِدْ ، كنّا أنا ، وإياه والقامتين الوطنيتين الإنسانيتين الأستاذ / حسني الصعوب ، والأستاذ / هشام جويحان ، نكاد لا نفترق ، حتى بعد ساعات الدراسة في مدرسة الكرك الثانوية — مصنع الرجال منذ أجيال — كان يشغلنا العمل العام ، والهمّ القطري ، والقومي ، والإنساني . كنّا في حركة دائبة ، دائمة نعمل على تنظيم المظاهرات ، والمسيرات ، والوقفات الإحتجاجية ، بضبط والتزام منقطع النظير ، لدرجة انه لم تُكسر ولو لمبة في شوارع الكرك الأبية . وكان من أولويات إهتمامنا الثلاثة أن نضبط تفاعلات ، وإنفعالات ( أبا راشد ) من فرط مصداقيته وحماسه .
تيسير ، يا حبيبي ، أمانة توصل سلامي الى : المرحوم / محمد عبدالمجيد الضمور ( ابو جاسم ) ، و/ عايد عودة العضايلة ( ابو صايل ) ، و/ محمود عبدالرحمن الملاحمة ( ابو سامر ) ، وأخوي / مصلح ضيف الله الملاحمة ( ابو إيهاب ) ، و/ .. هُم كُثر ، لا يمكنني حصرهم ، لكنني رتبت وذكرت أسماء من كانت تربطك بهم علاقة متميزة .
مع كل الألم بفقد أحد رفاق العمر الغالي / ابو راشد ، الرجل الذي كان يفرض إحترامه إينما حلّ . ومع شديد الأسف وانا ارى الرفاق يرتحلون بصمت ، وكبرياء . أتقدم بأحر التعازي الى كافة أفراد أسرة رفيق العمر ابا راشد ، وأقول لهم : لا تخشون عليه ، ولا تقلقون ، فحلاوة لسانه ، وطلاقة محيّاه ، وبشاشة وجهه ، ونظافة يده ، ونقاء سريرته ، وحُسن خُلقه ، وطيب خصاله ، قد سُجلت في صحيفة أعماله ، وهو الآن بين يدي رب العباد الكريم الرحيم . فإلى جنان الخُلد يا أبا راشد ، وإنا لله وإنا اليه راجعون . المكلوم بصديقة / عوض ضيف الله الملاحمة
