صراحة نيوز – أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من 20 دولة أن الأطفال يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات مما يُوصى به، مع تزايد استخدام التلفاز والهواتف الذكية بشكل خاص.
ورغم زيادة استخدام الشاشات بعد جائحة “كوفيد 19″، فإن ذلك أثار مخاوف من تأثيراته السلبية على التطور المعرفي والحركي للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.
وتشير الأبحاث إلى أن زيادة وقت الشاشة قد تؤدي إلى تأخر في اكتساب اللغة وضعف المهارات الاجتماعية والعاطفية.
وتوصي جمعيات طب الأطفال بتجنب استخدام الشاشات للأطفال دون سن الثانية، والحد منها للأطفال الأكبر سناً مع إشراف الأهل. شملت الدراسة 1878 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و48 شهراً، حيث تم تقييم استخدامهم للأجهزة الإلكترونية وتفاعل الأهل معهم.
وأظهرت النتائج أن التلفاز كان الأكثر استخدامًا، وارتبط التشغيل المفرط له بتأخر في مهارات اللغة لدى الأطفال. بالمقابل، أظهرت الدراسة أن القراءة والتفاعل النشط مع البالغين كان له تأثير إيجابي في تحسين مهارات اللغة.
لم تجد الدراسة علاقة واضحة بين وقت الشاشة والتطور الحركي، مما يدعم الأبحاث السابقة التي تحذر من التأثيرات السلبية للاستخدام المفرط للشاشات على التطور اللغوي المبكر. كما أن التفاعل المشترك مع المحتوى التعليمي المناسب قد يساهم في تقليل هذه التأثيرات السلبية.
