كيف تعزز “القيلولة في العمل” بسرعة الإنتاج وتحسن الأداء؟

2 د للقراءة
2 د للقراءة
كيف تعزز "القيلولة في العمل" بسرعة الإنتاج وتحسن الأداء؟

صراحة نيوز- تُعتبر القيلولة أثناء العمل موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث تختلف الآراء حولها بين مؤيد يرى أنها تعزز الأداء ومعارض يعتبرها مضيعة للوقت.

ومع ذلك، تشير الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن القيلولة القصيرة قد يكون لها تأثير إيجابي على الإنتاجية والتركيز. فقد أكد أخصائيون في دراسة نشرتها “يورو نيوز” أن القيلولة القصيرة تساعد في تحسين الذاكرة والتركيز والوظائف الإدراكية.

وأوضح الدكتور جيمس رولي، مدير برنامج “زمالة طب النوم” في مركز “راش” الطبي، أن القيلولة المثالية يجب أن تتراوح بين 15 و20 دقيقة لتفادي الشعور بالخمول بعد الاستيقاظ. وأضاف أن القيلولة قد تكون منعشة، لكنها لا تُغني عن النوم الليلي الكافي. كما أشار إلى أن الأشخاص الذين يعتمدون على القيلولة لتعويض قلة النوم الليلي يجب أن يعيدوا النظر في عاداتهم المسائية لضمان نوم صحي.

وأظهرت الدراسات أن القيلولة لمدة 30 دقيقة تعد المثالية لتحقيق توازن بين الفوائد الإدراكية والراحة الجسدية. وينصح الخبراء بالقيام بالقيلولة بعد الظهر، بما يتناسب مع الإيقاع الطبيعي للجسم.

في هذا السياق، حذر الدكتور مايكل تشي، مدير مركز النوم والإدراك في جامعة سنغافورة الوطنية، من أن القيلولة بعد الساعة 6 مساءً قد تؤثر سلبًا على النوم الليلي. كما أشارت الباحثة روث ليونغ إلى أن القيلولة الطويلة، خصوصًا تلك التي تتجاوز ساعتين، قد تتداخل مع النوم الليلي وتسبب اضطرابات.

أما في بيئات العمل، فبينما تحظر بعض المؤسسات القيلولة أثناء الدوام، فإن قطاعات أخرى، مثل المرافق الصحية، تعترف بضرورة القيلولة للعاملين في نوبات الليل، حيث توصي مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بقيلولة قصيرة للحفاظ على الأداء واليقظة.

ومع تزايد الاهتمام بفوائد القيلولة، بدأت بعض الشركات في توفير مساحات مخصصة للنوم لموظفيها، مثل شركة “Nap York” في نيويورك التي توفر كبائن نوم للإيجار بالساعة. مع استمرار الأبحاث التي تؤكد فوائد القيلولة القصيرة، قد تشهد سياسات العمل تحولًا نحو تبني مساحات للنوم لتعزيز الإنتاجية والصحة العقلية للموظفين.

Share This Article