جندية بريطانية تنهي حياتها بعد رسائل مهووسة من قائدها

2 د للقراءة
2 د للقراءة
جندية بريطانية تنهي حياتها بعد رسائل مهووسة من قائدها

صراحة نيوز- عقدت محكمة التحقيق في إنجلترا جلسة مؤثرة حول تفاصيل وفاة الجندية الشابة جيسلي بيك، البالغة من العمر 19 عامًا، التي وُجدت ميتة في معسكر لاركهيل بمقاطعة ويلتشير عام 2021.

كشفت التحقيقات عن تعرض بيك لضغوط نفسية شديدة بسبب تصرفات قائدها المباشر، رايان ماسون، الذي أرسل لها آلاف الرسائل وأثار قلقها حول انتهاك خصوصيتها. وأظهرت الأدلة أن ماسون أرسل لبيك 3,600 رسالة في شهر نوفمبر فقط، شملت عبارات مثل: “أحب كل شيء فيك” و”أنتِ عالقة في ذهني إلى الأبد”. بحسب والدتها، ليان مكريدي، شعرت بيك بالخوف وعدم الأمان نتيجة تصاعد سلوك رئيسها غير المقبول.

في رسالة بتاريخ 25 نوفمبر، كتبت بيك إلى ماسون: “هذا الشعور بالحب تجاهي أصبح أكثر مما أحتمل، لقد خرجت للتو من علاقة ولست مستعدة لدخول علاقة جديدة”. وأعربت في رسالة أخرى عن قلقها من شعورها بأنه يراقبها، خصوصًا بعد أن أخبرها بأنه يعلم متى تغادر المعسكر.

أمام المحكمة، تحدثت مكريدي عن المكالمات الأخيرة مع ابنتها، مشيرة إلى أن بيك كانت تبكي وتشعر بالذعر خلال رحلة عمل، حيث قالت: “لقد كان الأمر يخيفها، وكانت تعتقد أنه اخترق هاتفها ويتنصت على مكالماتها”.

كما أظهرت التحقيقات أن بيك تعرضت لضغوط إضافية، إذ أشارت والدتها إلى حادثة اعتداء تعرضت لها من قبل رقيب في الجيش خلال تدريب في جزيرة ثورني في يوليو 2021، مما دفعها للنوم في سيارتها خوفًا من العودة إلى غرفتها. ورغم أن الرقيب أرسل رسالة اعتذار بعد الحادث، إلا أن إحدى العبارات التي وردت في رسالته كانت مزعجة لها: “بابي مفتوح لكِ دائمًا”.

وتبين أيضًا أن بيك كانت تعاني من صدمة عاطفية بسبب انتحار عمها في أغسطس 2020، بالإضافة إلى انتهاء علاقتها العاطفية مؤخرًا، مما أثر بشكل كبير على حالتها النفسية.

لا يزال التحقيق مستمرًا، حيث تسعى عائلة بيك إلى معرفة ما إذا كانت هناك تدابير كان بالإمكان اتخاذها لحمايتها من الضغوط النفسية الشديدة التي تعرضت لها، وما إذا كان يمكن تجنب هذه المأساة.

Share This Article