صراحة نيوز- بقلم ماجد القرعان
هل تابعت ردود الفعل والتعليقات محليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى مستوى مختلف دول العالم المحبة للأمن والسلام، بشأن التصريحات التي أطلقتها منذ لحظة وصولك إلى البيت الأبيض، والقرارات التي اتخذتها بحق الدول المجاورة لكم، ودول أخرى، وأيضًا بحق شعب غزة والفلسطينيين بوجه عام؟
هل الحاشية المحيطة بك تنقل لك بدقة ما صدر من ردود وتعليقات، وما قيل عنك وعن مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية في حال تنفيذها؟ وهل الإدارة الأمريكية، بما فيها الدولة العميقة وكافة مؤسساتها، موافقة عليها؟
وهل اطلعت بصورة دقيقة على تقييم الخبراء والمختصين لديكم للنتائج المتوقعة في حال استجابت إدارتك لأفكارك وقراراتك؟ والسؤال الأهم: هل تسمح التشريعات في الولايات المتحدة بأن يتخذ شخص واحد القرارات المصيرية؟
عزيزي ترامب، رئيس الدولة التي ارتبطنا معها في الأردن بعلاقات وطيدة لأكثر من 75 عامًا في تعاون يخدم مصالح البلدين دون المساس بالسيادة الوطنية، ما الذي جرى لتتنكر لحلفاء الدولة الأعظم في العالم؟ هل يصب ذلك في مصلحة الشعب الأمريكي؟
شخصيًا، كنت معجبًا بشخصيتك أثناء الحملة الانتخابية، حيث لمست فيك اندفاعًا قويًا لخدمة دولتك، وهذا ما أتمناه لكافة قادة العالم تجاه بلدانهم. لكن، وبعد أن أصبحت سيد البيت الأبيض وتابعت قراراتك وتصريحاتك، تذكرت الزعيم الروسي غورباتشوف وما فعله بالاتحاد السوفييتي.