صراحة نيوز- أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الثلاثاء، أن المسؤولية عن إعلان حركة “حماس” تجميد عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين المقررة السبت المقبل، تقع على عاتق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وجاء ذلك بعد إعلان كتائب القسام الجناح العسكري للحركة تأجيل تسليم الأسرى لحين التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضح لابيد في تصريح لإذاعة “إف إم 103” العبرية، أن موقف “حماس” جاء ردًا على تصريحات نتنياهو التي أكد فيها عدم رغبته في الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق. وكان نتنياهو قد أجل قراره بشأن مفاوضات المرحلة الثانية لحين لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وتوصلت إدارة ترامب مع نتنياهو إلى اتفاقات على مبادئ المرحلة الثانية التي تشمل طرد قيادة “حماس” من غزة، وتفكيك كتائب القسام، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين. وبدوره، دعا لابيد إلى تنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، محذرًا من أن تأجيل تنفيذ الصفقة بشكل تدريجي سيؤدي إلى “قتل الرهائن”.
فيما ذكر متحدث باسم كتائب القسام أن الحركة قررت تأجيل تسليم الأسرى بسبب انتهاك إسرائيل لبنود الاتفاق، مشيرًا إلى تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهدافهم بالقصف، وعدم إدخال المساعدات الإنسانية.
من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إن المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق تؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، مؤكدًا أن حجم المساعدات التي وصلت إلى القطاع لا يتجاوز جزءًا بسيطًا مما كان متوقعًا.
وفي السياق، حذر الرئيس الأمريكي ترامب من أن الولايات المتحدة ستلغي اتفاق وقف إطلاق النار في حال لم تفرج “حماس” عن الأسرى الإسرائيليين بحلول ظهر السبت المقبل.