صراحة نيوز- يستعد زعماء أوروبيون للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع مسؤولين كبار من الإدارة الأميركية الجديدة لأول مرة.
ويأتي الاجتماع في ظل محاولات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الترويج لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. ومن المنتظر أن يلتقي زيلينسكي بنائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في ميونيخ، لمناقشة مستقبل المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وتواجه أوكرانيا ضغوطًا متزايدة، بين محاولات ترامب دفعها نحو تسوية سياسية، والخسائر الميدانية التي تكبدتها في ساحة المعركة. وقد أكد زيلينسكي أن المساعدات العسكرية الأوروبية لا تكفي لمواصلة القتال، مشيرًا في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” إلى أن “الضمانات الأمنية من دون أميركا ليست حقيقية”.
وعلى مدى الأشهر الماضية، واصلت القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا، حيث استولت على مساحات شاسعة شملت مئات المدن والقرى. ووفقًا لمعهد دراسة الحرب، فإن روسيا سيطرت على ما لا يقل عن 4200 كيلومتر مربع بحلول عام 2024، وأصبحت تهيمن على أكثر من 110 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية.
وتشير تقارير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الجاري التفاوض عليه قد لا يتضمن انسحابًا روسيًا كبيرًا من أوكرانيا، مع رفض واضح لانضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي. وبدلًا من ذلك، قد تقتصر الضمانات الأمنية على إمدادات أكبر من الأسلحة الأميركية والأوروبية.
