صراحة نيوزـ اكتشف علماء الفلك عبر دراسات وبحوث استغرقت عشرات السنين أن الأرض كروية الشكل، لكن القرآن الكريم سبق ذلك منذ أكثر من 1400 عام وأكد هذه الحقيقة في آياته الكريمة. فقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تشير إلى أن الأرض ليست مسطحة كما كان يعتقد الأقدمون، بل هي كروية الشكل أو بيضاوية، وهي تحتاج لهذا الشكل من أجل الحفاظ على نواميس الخلق وانتظام الحياة على سطحها.
آيات قرآنية تدل على كروية الأرض:
1. قوله تعالى: “وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ” [الغاشية: 20]
يُفهم من هذه الآية أن الأرض مُهَّدت وبُسطت أمام البشر في شكل مستوٍ، وهذا يتماشى مع الشكل الكروي للأرض، حيث يظهر المسطح أمام الإنسان رغم انحنائه في الواقع.
2. آية تكوير الليل على النهار: في قوله تعالى: “يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ” [الزمر: 5]، الكلمة “يُكَوِّرُ” تشير إلى اللف، مما يعكس حركة الأرض وتغير الليل والنهار نتيجة لدوران الأرض حول محورها.
3. إيلاج الليل في النهار: مثلما جاء في قوله تعالى: “تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ” [آل عمران: 27]، وهذه الآية تتحدث عن تغير الليل والنهار بطريقة تدريجية، مما يدل على أن الأرض تدور وتؤثر في تتابع الظلام والنور.
4. سلخ النهار من الليل: في قوله تعالى: “وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ” [يس: 37]، هذه الآية تشير إلى الانتقال التدريجي بين النهار والليل الذي يحدث بسبب دوران الأرض حول نفسها.
5. مرور الجبال مرَّ السحاب: قوله تعالى: “وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ” [النمل: 88]، هذه الآية تدل على أن الجبال جزء من الأرض التي تدور، وبالتالي تدعم مفهوم دوران الأرض حول محورها.
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم:
تظهر هذه الآيات الكريمة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم من خلال وصفه لحقيقة كروية الأرض ودورانها حول محورها بطريقة دقيقة، وهي حقائق لم تكن معروفة في زمان نزول القرآن، بل تم اكتشافها في العصر الحديث بفضل التقدم العلمي. هذه الإشارات القرآنية تثبت أن القرآن لم يقتصر فقط على هداية البشر في الأمور الدينية، بل يتضمن كذلك العديد من الحقائق العلمية التي تبين قدرة الله وعظمته في خلق هذا الكون.
ومن هنا يتجلى المعنى العميق في قوله تعالى: “هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ” [لقمان: 11]، ليكون القرآن الكريم دليلاً قاطعاً على أن الله سبحانه وتعالى هو خالق هذا الكون بعظمته وتدبيره.