صراحة نيوز- أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها مساء الأحد، أن “المشروع الأمريكي يشكل خطرًا على الدول العربية والإسلامية”، مشددًا على رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى أي مكان.
وأشار قاسم إلى أن “الصمت العربي والدولي هو الذي ساعد في وصول هذا الموقف الأمريكي”، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني “لن يترك أرضه” ودعا إلى تقديم الدعم الكامل للفلسطينيين لثباتهم في أراضيهم.
كما أضاف أن حزب الله “جاهز للمشاركة في أي خطة عربية تهدف لمنع تهجير الفلسطينيين”، معتبراً أن “إسرائيل لم تتخل عن مشاريع التوسع”.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من المواجهات التي اندلعت بين عناصر الجيش اللبناني ومتظاهرين من أنصار الحزب بالقرب من مطار بيروت الدولي، خلال اعتصام احتجاجي على ما وصفه الحزب بـ”التدخل الإسرائيلي السافر في الشؤون اللبنانية”.
وكان قاسم قد أكد في وقت سابق، في كلمة له في الثاني من الشهر الجاري، أن المسؤولية تقع على عاتق الدولة اللبنانية في متابعة احترام وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مشددًا على أن “إسرائيل ما زالت ترتكب الخروقات” وأنه “لا مجال لبقاء إسرائيل في الجنوب”.
وفي سياق آخر، أشار قاسم إلى أن حزب الله سيشارك في تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير الجاري، مؤكداً أن “إسرائيل اغتالت هاشم صفي الدين بعد انتخابه أمينًا عامًا للحزب”.
وطالب حزب الله الحكومة اللبنانية بالتراجع عن قرارها بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في بيروت، معتبرًا ذلك “خضوعًا لإملاءات خارجية”، كما دعاها إلى “تحمل مسؤولياتها في حماية المعتصمين السلميين وحقهم في التعبير عن مواقفهم”.
وذكر الحزب في بيان له أن “الاعتصام الشعبي الذي نظمه كان تحركًا سلميًا يعبر عن موقف شعبي رافض للخضوع غير المبرر للإملاءات الخارجية”، موضحًا أن المتظاهرين “فوجئوا بإطلاق الجيش اللبناني القنابل المسيلة للدموع ضدهم، في تصرف مستهجن يشكل اعتداءً غير مبرر على المواطنين السلميين”.
